الأخ النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين يترأس تجمعا نقابيا جهويا حاشدا بالرباط

الاثنين 24 دجنبر 2018

ـ الاتحاد ليس نقابة فئوية إنه صوت الطبقة الشغيلة بجميع أصنافها وهو صوت المقهورين والمظلومين أين ما كانوا
ـ الحكومة الحالية تركز على اقتسام الغنائم الشخصية و تعمل يوميا على تيئيس المغاربة من العمل النقابي والسياسي
ـ المغرب في حاجة إلى مستثمرين أجانب يساهمون في توفير الثروة فرص الشغل وليس لمستعمرين يقهرون الطبقة الشغيلة ويخربون الاقتصاد الوطني
ـ مواقف ومطالب الاتحاد العام توازن بين المطالب المشروعة للطبقة الشغيلة وبين استقرار البلاد والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة
ـ الحكومة اجتهدت منذ سنة 2012 في إغراق البلاد في الديون وإلحاق الضرر الكبير بالطبقة الشغيلة وبالطبقة الوسطى
ـ ما تروجه الحكومة بخصوص الحوار الاجتماعي مجرد مغالطات تعاكس مطالب الحركة النقابية وتتجاهل تماما الأوضاع المزرية التي تتخبط فيها الطبقة الشغيلة
ـ تكريم الأخ محمد بنجلون الأندلسي الكاتب العام الأسبق للاتحاد وأحد القادة الكبار للحركة النقابية المغربية


 

في إطار اللقاءات التواصلية الجهوية التي قررتها قيادة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ، ترأس الأخ النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد، صباح يوم الأحد 23 دجنبر 2018 بمسرح محمد الخامس بالرباط، تجمعا نقابيا جهويا حاشدا بجهة الرباط القنيطرة، شاركت فيه مختلف الاتحادات الإقليمية والنقابات الوطنية، بحضو ر أعضاء من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومن المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وكان اللقاء مناسبة تم فيها تكريم الأخ الأ محمد بنجلون الأندلسي الكاتب العام الأسبق للاتحاد العام، عرفانا له بالخدمات الجليلة التي قدمها للحركة النقابية المغربية..

وتقدمت الأخت خديجة الزومي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، في البداية،  بكلمة ترحيبية، مشيدة  بالمجهودات التي بذلها جميع المناضلات والمناضلين  من أجل إنجاح هذا اللقاء النقابي الجهوي الكبير، داعية إلى االوحدة والتعبئة المستمرة لأنها السبيل لانتزاع الحقوق وصون كرامة الطبقة الشغيلة، وكذا كلمة الأخت فتيحة الصغير باسم المرأة الشغيلة ، حيث وقفت عند الأزمة المستفحلة التي تعيشها الطبقة والغيلة وفي مقدمتها المرأة العاملة، مبرزة أن الحكومة التي يقودها حزر العدالة التنمية منذ سنة 2012 اجتهدت في إغراق البلاد في الديون وإلحاق الضرر الكبير بالطبقة الشغيلة وبالطبقة الوسطى، كما أنها أرهقت المرأة العاملة بكثرة التحملات وجعلتها رهينة غلاء المعيشة وضعف الأجرة، مشددة على استنهاض الهمم ورص صفوف الحركة النقابية للتصدي للسياسة اللاشعبية للحكومة . وبعد ذلك تدخل الأخ محمد بنجلون الأندلسي معبرا عن ارتياحه للمسيرة الجديدة للاتحاد العام للشغالين بقيادة الأخ النعم ميارة، مؤكدا على اعتزازه بالتكيم الذي حظي به من قبل هذه القيادة، مبرزا أن الأخ ميارة تولى المسؤولية النقابية بدهاء نقابي وبتجربة نضالية قوية ، موضحا أن مسيرة الاتحاد كانت متميزة لأنها تمزج بين البعدين الفكري والنضالي، داعيا إلى الاستمرار على هذا النهج.

 

وتميز هذا اللقاء  بالكلمة القوية التي ألقاها الأخ النعم ميارة، مبرزا في البداية أن الاتحاد العام للشغالين يعترف دائما بالفضائل والخدمات الجليلة التي قدمها المؤسسون والمناضلون الذين قادوا مسيرة النقابية للاتحاد، وفي هذا الإطار جاء تكريم الأخ محمد بنجلون الأندلسي الكاتب العام الأسبق للاتحاد وأحد القادة الكبار للحركة النقابية المغربية.
 

وأكد الأخ النعم أن مواقف الاتحاد العام ومطالبه ومقترحاته واضحة ومعقولة، وهي توازن بين المطالب المشروعة للطبقة الشغيلة التي يجب التعجيل بتلبيتها من قبل الجهات المسؤولة، وبين استقرار البلاد والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة، موضحا أن ما تروجه الحكومة بخصوص الحوار الاجتماعي مجرد مغالطات وأكاذيب تعاكس مطالب الحركة النقابية  وتتجاهل تماما الأوضاع المزرية التي تتخبط فيها الطبقة الشغيلة، موضحا أن الطبقة الشغيلة بشكل خاص والشعب المغربي بشكل عام، عاشا خلال السبع سنوات المنصرمة، أحلك وأخطر مرحلة ، بخصوص الهجوم على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
 

وأبرز الأخ النعم ميارة أن الاتحاد لا يقبل بأنصاف الحلول وهو ليس نقابة فئوية، وإنما يناضل من أجل حلول جذرية تصون كرامة العاملة والعامل والموظفة والموظف والمواطنة والمواطن على حد سواء، وهومركزية قوية وممتدة تعبر عن صوت  الطبقة الشغيلة بجميع أصنافها وهو صوت المقهورين والمظلومين أين ما كانوا، موضحا أن أهم الاستراتيجيات والأوراش التنموية يقودها جلالة الملك، وأن الحكومة الحالية لا تتوفر على أي اتسراتيجية حقيقية في تدبير الشأن العام ببلادنا، وليس فقط بخصوص الحوار الاجتماعي وإيجاد الحلول للمشاكل المستعصية التي تتخبط فيها الطبقة الشغيلة، مشيرا إلى أن هذه الحكومة فشلت في كل شيء، وأفلحت في شيء واحد وهو التعيين في المناصب العليا، حيث وزعت أكثر ممن منصب سامي على المقربين والمريدين مع إعمال منطق «  باك صاحبي »، وكأن أبناء الشعب المغربي من حاملي الشهادات العليا وذوي الخبرة لا حق لهم في تحمل مسؤولية إدارة المؤسسات العمومية ،واحتلال ومواقع اتخاذ القرار، موضحا أن الحكومة تركز على اقتسام الغنائم الشخصية، و تعمل يوميا على تيئيس المغاربة من العمل النقابي والسياسي، وفتح الباب أم المجهول، مبرزا أن المستفيدين  من هذه السياسية التيئيسية، هم الذين يعتمدون على منطق الشيخ والمريد..
 

وأكد الأخ الكاتب العام أن أعضاء الحكومة يمارسون التشويش والتضييق على الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وأن هذا الأخير لن يقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الممارسات البائدة التي تجاوزها التاريخ، وأنه سيتصدى بقوة لجميع أشكال القهر والظلم المسلط على الطبقة الشغيلة  في القطاع العام و القطاع الخاص، وفي القطاع المنظم والقطاع غير المهيكل.
 

وأبرز الأخ النعم ميارة أن اللقاءات التواصلية محطة للتعبئة، داعيا المناضلات والمناضلين إلى المساهمة في  بلورة مواقف جريئة والانخراط في خطوات شجاعة  سواء  الاتحاد العام لوحده، أو في إطار تنسيق موسع مع المركزيات النقابية الأخرى، من أجل التصدي للتوجهات اللبيرالية المتوحشة التي تأتي على الأخضر واليابس ، مؤكدا أن المرحلة تقتضي الرفع من منسوب الروح النضالية لمواجهة التواطؤ الحكومي المكشوف مع الباطرونا وأرباب المقاولات والمستثمرين الأجانب، وتساهلها معهم في خرق القانون وهدر حقوق الطبقة الشغيلة، مبرزا أن المغاربة يريدون الاسثتمار الأجنبي المنتج للثروات والموفر لفرص الشغل، ولكنهم يرفضون الاستعمار كيف ماكان نوعه، موضحا أن الكثير من المستثمرين الأجانب يحاربون العمل النقابي،  ويحرمون العمال من حقوقهم ويتهربون من قانون الشغل،  قائلا إن المغرب في حاجة إلى  مستثمرين أجانب يساهمون في توفير الثروة  وفرص الشغل وليس  لمستعمرين  يقهرون الطبقة الشغيلة ويخربون الاقتصاد الوطني.     














في نفس الركن