وقد أكد المتدخلون في افتتاح أشغال هذا المؤتمر على أهمية هذه المحطة التنظيمية، التي تندرج فيإطار التوجهات الاستراتيجية التي رسمتها قيادة الاتحاد، والتي تركز على البعد التواصلي مع القواعدالنقابية بمختلف الاتحادات الاقليمية والجامعات والنقابات بكل بروع المملكة. وعبر المتدخلون عن اعتزازهم بالقيادة، وعلى رأسها الأخ النعم ميارة الكاتب العام الذي يحرص على الحضور في مختلف المحطات النضالية، وعلى دعمه ومساندته لجميع الأنشطة، ومنها الاحتفال باليوم العالمي للمرأةبسوس العالمة. وعبر المتدخلون عن استعداد المناضلات والمناضلين في إنجاح جميع المعارك والمبادرات التي ينخرط فيها الاتحاد العام للشغالين، ورفع وثيرة العمل التعاقدي، في إطار البرنامج التعاقدي من اجل المستقبل.
وتناول الكلمة الكلمة الاخ النعم ميارة الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب،موجها في البداية الشكر والتحية لجميع الذين ساهموا في تنظيم وإنجاح الأنشطة المكثفة التي احتضنتها سوس العالمة خلال الفترة الأخيرة، معتبرا أن حضوره لأكادير بمعية أعضاء المكتب التنفيذي لمدة ثلاثة أيّام، يؤكد المكانة التي تحظى بها هذه المنطقة في اهتمام القيادة، وهو يندرج في إطار البرنامج العام الذي يرسخ أولا المبادئ السامية في صلة الرحم والتآزر والتضامن مع المناضلين والنقابيين، والسهر على انتخاب مكاتب نقابية تعكس الواقع وتترجم هموم وانتظارات الطبقة الشغيلة.
وأكد الأخ الكاتب العام على العمل القاعدي والتواصل المستمر مع المناضلين ومع الطبقة الشغيلة، وتقوية التنظيم باعتباره مفتاح النجاح في العمل النقابي، داعيا إلى مواصلة عملية تجديد وتأسيسالمكاتب النقابية في مختلف القطاعات.
وأوضح الأخ النعم ميارة أن تجديد المكتب الإقليمي باكادير جاء بقرار من المكتب التنفيذي، بهدف تثمين وتقوية العمل النقابي لكل من أكادير وانزكان، وخلق نوع من التنافس بينهما، وإعمال مبدأ ربطالمسؤولية بالمحاسبة، لإعادة المجد للنقابة على مستوى هذا الاقليم الذي بناه الأسلاف بجدية، مترحما على أرواح الذين التحقوا بالرفيق الأعلى، راجيا من الله أن ينعم بالصحة والعافية على الذين مازالوا على قيد الحياة.
وانتقل الأخ الكاتب العام إلى الحديث عن الأوضاع الاجتماعية للطبقة الشغيلة ونضال الحركة النقابية من أجل تحسين أوضاعها المادية والمهنية، مشيرا إلى دخول الاتحاد في الحوار الاجتماعي معالحكومة بهدف معالجة المشاكل المطروحة، من منطلق الاستجابة للمطالب المشروعة للطبقة الشغيلة، والتي بلورها الاتحاد العام في ملف مطلبي متكامل، يرتكز على ضرورة احترام الحريةالنقابية، وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، والزيادة في الدخل سواء بالنسبة للموظف أو العامل.
وأكد الاخ النعم ميارة ان محطة سابع ماي كانت مفصلية نحو تقوية التنظيم وترسيخ نضال القرب لخدمة الطبقة الشغيلة، وأن الاتحاد يسير في الاتجاه الصحيح من حيث الجانب التنظيمي، حيث استطاع بعد المؤثمر الاستثنائي لسابع ماي 2017، تجديد وتأسيس 67 مكتبا اقليميا،وهو الأمر الذي لم تحققه أي مركزية نقابية أخرى، معتبرا أن هذا الإنجاز تحقق بفضل إرادة وعزيمة جميع المناضلات والمناضلين من القواعد والقياد ومختلف الهياكل والأجهزة.
ودع الكاتب العام المكتب الإقليمي المنتخب إلى العمل بمنطق الفريق والتجانس ونكران الذات والقطع مع الخلافات المجانية وفتح آفاق الحوار والإنصات للعمال ووضع مصلحتهم فوق أي اعتبارآخر، لأن ذلك هو السبيل لتحقيق النجاح سواء على مستوى قوة التنظيم النقابي، أو على مستوىتحقيق المطالب.وقد توجت أشغال هذا المؤتمر بانتخاب الاخ عبد الله الحمراوي كاتبا إقليميا للاتحادالعام للشغالين باكادير ادوتنان.
الحبيب أغريس