استقبل الأخ عبد الصمد قيوح، الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين ورئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بالمجلس، نظيره بمجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كامبون،رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الفرنسي يوم الاثنين 9 نونبر 2020 بمقر مجلس المستشارين . وكان السيد كامبون مرفوقا بالسيد مجيد كراب عضو الجمعية الوطنية بجمهورية فرنسا،وممثل الفرنسيين بالمنطقة المغاربية وغرب افريقيا .
وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين أن الخليفة الأول لرئيس المجلس، أبرز خلال هذا اللقاء مستوى علاقات الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية فرنسا، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والمؤسساتية.
وأكد الأخ عبدالصمد قيوح أن المغرب بعمقه الإسلامي الحضاري وتعدد وتنوع روافد هويته الوطنية يجسد نموذجا للتعايش السلمي بين الديانات والثقافات المختلفة، القائم على قيم السلم والسلام والاعتدال والاحترامالمتبادل.
و ذكر البلاغ ان الأخ عبدالصمد قيوخ الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين استعرض الجهود التي يبذلها المغرب، في مجال محاربة التطرف والإرهاب على المستويين الجهوي والدولي، مبرزا الدور المحوري للتنسيق بين المغرب وفرنسا في هذا المجال.
وشدد الخليفة الأول لرئيس المجلس على أهمية مجموعتي الصداقة والدبلوماسية البرلمانيةفي تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين لتشمل مختلف المجالات خدمة لمصالح البلدين والشعبين الصديقين، حيث أكد في هذا الصدد أن ظروف جائحة كورونا رغم تعقيداتها وتداعياتها غير المسبوقة، لم تمنع مجموعتي الصداقة المغربية الفرنسية من مواصلة تنزيل برنامج العمل المشترك والتباحث والتشاور بشأن مختلف القضايا والمستجدات الراهنة، حيث اقترح بهذه المناسبة عقد اجتماعات دورية للمجموعتين عبر تقنية التناظر المرئي عن بعد.
وأوضح البلاغ أن السيد كريستيان كامبون،رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية ورئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ الفرنسي، أشاد من جهته بعمق وجودة العلاقات الفرنسية المغربية، القائمة على الاحترام والتقدير المتبادلين، والتضامن والتفاهم بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء على المستوى الثنائي اوفي الإطار المتعدد الأطراف لاسيما على المستوى الافريقي، حيث اعتبر السيناتور الفرنسي أن المغرب يمثل جسرا للتواصل بين القارتين الأوروبية والافريقية.
وأكد السيد كامبون كذلك بهذه المناسبة على احترام فرنسا وتقديرها الثابت للإسلام والمسلمين ولمبدأ التعايش والاحترام بين كافة الديانات السماوية، منوها في هذا الصدد بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة المغربية في نشر قيم السلم والتسامح والاعتدال ومبرزا الأهمية الكبرى التي يكتسيها معهد محمد السادس لتكوين الائمة والمرشدين والمرشدات في هذا المجال.
وتناول الكلمة النائب السيد مجيد لكراب مبرزا أهمية تقوية العلاقات الثنائية واستكشاف افاق جديدة للشراكة والتعاون على جميع المستويات، لا سيما في بعدها الإنساني والثقافي، حيث أكد على أهمية الدور الذي يلعبه المغاربة المقيمون بفرنسا والفرنسيون المقيمون بالمغرب في تعزيز قيم التفاهم والتعايش والتلاقح الحضاري، مشددا على ان حرية التعبير لا تعني باي شكل من الاشكال الابتزاز واستفزاز مشاعر الغير بقدر ما تعني التحلي بالمسؤولية.
ويندرج هذا اللقاء في اطار الزيارة العمل التي يقوم بها للمغرب وفد فرنسي رفيع المستوى يقوده السيد جان إيف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي يومي 08 و09 نونبر الجاري.