شارك الفريق الاستقلالي في الجلسة التي عقدها مجلس النواب يوم الاثنين 9 نونبر 2020، حيث تاول الكلمة الأخ عبدالمجيد الفاسي حول وضعية قطاع الثقافة والاتصال في ظل تداعيات وتطورات جائحة كورونا…
أوضح عضو الفريق الاستقلالي، في البداية، أن المغرب يعيش أزمة خانقة بسبب جائحة كورونا، وهو ما يفرض على الحكومة أن تبادر غلى تغيير منهجية عملها بشكل جذري، وأن تبتعد عن مقاربتها التقليدية في تدبير قطاع بمعزل عن باقي القطاعات، بل لا بد أن تكون مقاربتها شمولية، ترتكز على الالتقائية بين مختلف القطاعات .
وأبرزالأخ عبدالمجيد الفاسي أن الحكومة مطالبة ببلروة خطة مندمجة بخصوص الدعم الموجه لمختلف الفئات التي هي في حاجة إلى الدعم كما هو الشأن بالنسبة للعاملين في الصفوف الأمامية من ممرضين وأطباء والذين يواجهون يوميا خطر الإصابة بفيروس كورونا، وأن تبتعد عن كل ما قد يتسبب في وجود انقسام داخل المجتمع بخصوص هذا الأمر، مشيرا إلى أن الحكومة تفتقد للحس السياسي الذي يجعل رئيس الحكومة ووزير المالي يقدمان على اتخاذ قرارات قد تثير الغضب والقلق في الوقت نفسه ، كتقديم الدعم المالي لفئات ليست في حاجة له مقابل إهمال فئات أخرى في أشد الحاجة إلى هذا الدعم .
وأكد عضو الفريق الاستقلالي أن هناك إشكالية كبرى في آليات التواصل لدى الحكومة وهو ما يزكي الارتجالية ، مقدما المثال المتعلق بجائحة كورونا ، حيث أن الأخبار والمعلومات في بداية الجائحة كانت متوفرة ، أما الآن مع تماثر حالات الإصابة ، أصبحت الأخبار والمعلومة شحيحة، مشددا على ضرورة قيام الإعلام العمومي بدوره كاملا من أجل تنوير الرأي العام الوطني بكل المعلومات التي تهم تطور الجائحة في بلدنا وفي العالم ككل..
ودعا الأخ الفاسي إلى تجاوز منطق العام زين والاهتمام بالاختلالات والإخفاقات والمشاكل اليومية في حياة المواطنين، والتوجه إلى الانفتاح على المجتمع المدني وعلى الخبراء وعلى مختلف شرائح المجتمع ، وكذا على الأحزاب السياسية التي قدمت مقترحات واضحة من أجل التصدي للجائحة، في إنجاز النشرات الإخبارية وفي التحقيقات وفي مختلف المواد الإعلامية التي تقدمها وسائل الإعلام العمومية…