بوابة حزب الاستقلال

الأخ عمر حجيرة يترأس أشغال المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بفجيج /بوعرفة

الاربعاء 9 أكتوبر 2019

ـ الحكومة مطالبة بوضع مخطط تنموي استراتيجي بالمناطق الحدودية للحد من ظواهر الهشاشة التي تعاني منها الساكنة
ـ بالرغم من النداءات المتكررة الحكومة لا تهتم بالمناطق الحدودية كإقليم فيجيج، التي تعاني مشاكل اقتصادية و اجتماعية متعددة


ـبوعرفة: محمد بلبشير.
 
ترأس الدكتورعمر حجيرة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، منسق جهة الشرق، أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب صباح يوم السبت 05 أكتوبر 2019 ، التي انعقدت بمدينة بوعرفة ، تحت شعار : " الحكومة مطالبة بوضع مخطط تنموي استراتيجي بالمناطق الحدودية للحد من ظواهر الهشاشة التي تعاني منها الساكنة "، وذلك بحضور الإخوة: قادة الكبير مفتش الحزب و نائب الإقليم بالبرلمان، محمد شنو الكاتب الإقليمي، عبد الرحمان حساس رئيس جماعة تندرارة، عبد الرحمان مصباح رئيس جماعة عبو لكحل، نور الدين سليماني رئيس جماعة عين الشواطر وأعضاء المجلس الوطني للحزب، والمستشارين الجماعيين ، وعدد من أطر الهيئات الموازية للحزب الشبابية و النسائية..

 وافتتح الكاتب الإقليمي للحزب محمد شنو دورة المجلس الإقليمي  مرحبا بجميع الحاضرين متمنيا النجاح لأشغال هذه الدورة ، ثم ألقى التقرير الاقتصادي والاجتماعي ، مبرزا فيه الوضع المأساوي الذي تعيشه ساكنة المنطقة ، من جراء تدني المستوى المعيشي و تفاقم نسبة الفقر و الهشاشة ، بسبب النقص الحاصل في البنية التحتية بمختلف جماعات الإقليم ، وتدني الخدمات بمختلف القطاعات الاجتماعية من تعليم و صحة و سكن ، و ارتفاع نسبة البطالة ، بسبب توالي سنوات الجفاف بالمنطقة لفترة طويلة ، و انعدام أية فرص للتشغيل ، واستمرار سياسة التهميش الممنهجة التي تسلكها الدوائر المسؤولة بالمنطقة .

 بدوره، ألقى مفتش الحزب قادة الكبير كلمة استهلها بالترحيب بقيادة الحزب في شخص الدكتور عمر حجيرة عضو اللجنة التنفيذية و منسق جهة الشرق، ثم استعرض بائجاز الوضع الاقتصادي و الاجتماعي الذي تعيشه المنطقة و الذي اعتبره مزريا، مشيرا إلى توالي استمرار سنوات الجفاف و الذي أصبح هيكليا، و تحدث المفتش من جهة أخرى عن ما تخلفه الأزمة الاقتصادية و التي أثرت سلبا على الإقليم و ساكنته، و التي زاد من استفحالها إغلاق المناجم المعدنية بالمنطقة تزامنا مع إغلاق الحدود المغربية مع الجزائر، وعرج المفتش الحديث إلى إبراز تدني الخدمات الاجتماعية كالصحة و التعليم و الشباب و الثقافة، وذلك أمام غياب أي دعم حكومي للفئات المعوزة و الفقيرة..

واستعرض المفتش في سياق آخر أهم مؤهلات الإقليم و التي من بينها المناجم و الفلاحة و تربية الماشية إضافة إلى الواحات و السياحة و الصناعة التقليدية و الخط السككي الرابط ما بين وجدة و بوعرفة و وصولا إلى بشار، و مطار بوعرفة..

و تناول قادة الكبير الحديث عن تضحيات ساكنة الإقليم إبان محاربة الاستعمار، حيث كان لها رصيد وافر ضمن نضالات و جهاد المقاومة و جيش التحرير، معلنا إلى أن هذه الساكنة متفانية في الدفاع عن حقوقها و متشبثة بأراضيها بالرغم من قساوة الطبيعة، لكن أمام تهميش الحكومة لظروفها المعيشية.. واعتبر قادة ساكنة الإقليم حراسا للحدود منذ عهد الاستقلال متحلين بالصبر و القناعة.. و أنهى المفتش كلمته بإبراز دور المنتخبين الاستقلاليين إن على مستوى مجالس الجماعات الترابية أو على مستوى المجلسين الإقليمي والجهوي و الغرف المهنية والمؤسسات التشريعية..

كما طرح بتفصيل مجمل القضايا التي تعاني منها ساكنة الإقليم و منها ظروف التهميش و الفقر أمام نفس الوضع الاقتصادي و الاجتماعي و معاناة المواطنين من مشاكل الصحة و التعليم و أساتذة التعاقد و ارتفاع نسبة البطالة أمام تراجع نسبة التشغيل، كما تحدث عن النموذج التنموي الجديد و عجز الحكومة على إخراجه إلى الواقع مذكرا في السياق ذاته بخطابات جلالة الملك محمد السادس الأخيرة بمناسبتي عيد العرش و ثورة الملك و الشعب.. و ختم المفتش كلمته بالحديث عن الشق التنظيمي للحزب..

 وتدخل الدكتور عمر حجيرة عضو اللجنة التنفيذية للحزب و منسق جهة الشرق، حيث  ألقى عرضا سياسيا استهله بتقديم تحيات أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب و على رأسهم الدكتور نزار بركة الأمين العام، معبرا عن اعتزازه بمكانة حزب الاستقلال في المشهد السياسي، حيث أشار أن الحزب يقوم حاليا بدور كبير في السياسة المغربية و ذلك لتموقعه في المعارضة و المعارضة البناءة..

وابرز القيادي الاستقلالي من خلال عرضه أهم ما تميزت به الساحة السياسية ما بين دورتي المجلس الإقليمي ، في غضون الظروف الاقتصادية و الاجتماعية التي تمر منها البلاد في الآونة الأخيرة ، و الاحتقان الكبير الذي تعيشه مختلف  الشرائح الاجتماعية من جراء استمرار الكساد الاقتصادي وتدهور الخدمات الاجتماعية على جميع المستويات، والتي تمس أهم الأوراش الكبرى ببلادنا و على رأسها قطاعات التعليم و الصحة و السكن، مشيرا إلى موقف حزب الاستقلال في ما يعرفه قطاع التعليم و التربية من انزلاقات خطيرة، و أنه حان الوقت لإعطاء العناية الأولى لهذا القطاع الحيوي..

كما أشاد حجيرة بنفس المناسبة  بالدينامية الجديدة لحزب الاستقلال بقيادة الأخ نزار بركة ، الأمين العام للحزب ، الذي ما انفك يعلن و في مختلف المناسبات عن وجهات نظر الحزب الذي يكرس دوما ثوابته الأساسية التي لا محيد عنها ، و المتشبع بالوطنية الصادقة ،  بوضعه المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار، مشيرا إلى أن برامج الحكومة بطيئة جدا و لا تستجيب لحاجيات و تطلعات المواطنين،  و برامج محاربة الفقر غير قادرة على التغلب على الواقع الحالي المعاش، والخدمات الاجتماعية المقدمة من طرف القطاعات الحكومية غير مجدية ، و فرص التشغيل محدودة جدا، و في بعض الأحيان لا تتجاوب الحكومة حتى مع التوجيهات السامية لجلالة الملك ، و المقترحات التي أعلن عنها جلالته في خطبه الأخيرة بمناسبة عيد العرش و ذكرى ثورة الملك و الشعب..

وقال القيادي الاستقلالي أنه و بالرغم من النداءات المتكررة للحكومة لأجل الاهتمام بالمناطق الحدودية وعلى رأسها إقليم فيجيج، لازالت هذه المناطق تعاني مشاكل اقتصادية و اجتماعية متعددة.. حيث أصبحت البلاد في حاجة ماسة لنموذج تنموي جديد كما يدعو إلى ذلك ملك البلاد نصره الله..

 وتناول حجيرة في الشق الثاني من عرضه السياسي الحديث عن الجانب التنظيمي للحزب مذكرا الحاضرين بتوفر حزب الاستقلال على كل المقومات و كل ما يكفي من رصيده النضالي و السياسي ليتصدر الاستحقاقات القادمة، معلنا في ذات السياق أن الحزب لا يبني الصدارة على الوهم بل يبنيها على تاريخه المليء بالأمجاد و كذا على تنظيماته و أنشطته المستمرة على مدار السنة.. و أشار من جهة أخرى إلى الإشعاع الكبير و البارز على المستوى الوطني و الجهوي و الإقليمي و الذي تقوم به قيادة الحزب برئاسة الدكتور نزار بركة الأمين العام و كذا سهرها على تجديد الهياكل  داخل تنظيمات الحزب و عقد اللقاءات المنتظمة لها.

  بعد ذلك  فتح باب النقاش ،حيث  تدخل في البداية رؤساء جماعات بني كيل ومعتركه و تندرارة وعبو لكحل ، فطرحوا من جهتهم المعيقات و المشاكل المختلفة التي تتخبط فيها جماعاتهم بسبب قلة الإمكانيات ومحدودية الميزانيات ، و صعوبة الحصول على التمويل، وضعف التجهيزات الأساسية، و تصاعد ظاهرة البطالة ، وشُح الطبيعة مع توالي سنوات الجفاف ، كما تطرقوا كلهم للحيف و التمييز الذي يطال جماعاتهم على مختلف المستويات عند توزيع المشاريع و التجهيزات،  و توالت تدخلات أعضاء المجلس الإقليمي للحزب الذين ركزوا أساسا على التهميش الذي يطال ساكنة المنطقة ، و تفشي ظاهرة الفقر و البطالة و انعدام أية فرص للتشغيل ، و استغلال أراضي الجموع من طرف بعض الوجوه التي عاثت فسادا في البلاد ، باستعمال جميع الوسائل و الأساليب ، في  تأمر تام مع بعض الجهات المتواطئة ..
.

وبعد الاستماع إلى ردود و مقترحات القيادي الاستقلالي و رؤساء الجماعات ، تم الاتفاق على البيان التالي:
ـ إن المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال لإقليم فيجيج/بوعرفة، و المجتمع في دورته الأولى للسنة الحالية إذ يعبر عن تأييده المطلق لما جاء في خطب صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله، و خاصة خطاب الذكرى العشرين لعيد العرش المجيد و ذكرى ثورة الملك و الشعب..
ـ يطلب المجلس من الحكومة التعجيل بتنفيذ ما جاء في خطاب صاحب الجلالة لا بشأن النموذج التنموي الجديد و لا بالنسبة لتعيين كفاءات في مناصب المسؤولية..
ـ مطالبة المجلس من الحكومة بوضع حد للتهميش الذي تعاني منه ساكنة المنطقة.
ـ ضرورة اعتماد برنامج تنموي بالمناطق الحدودية.
ـ وضع حد لمشاكل التعليم: أساتذة التعاقد، النقل المدرسي..
ـ وضع حد لمشاكل الصحة من حيث الأطر و التجهيزات..
ـ الاستفادة من المخطط الأخضر.
ـ العمل على خلق فرص للتشغيل.
ـ وضع مخطط للقضاء على ظاهرة العطش بالإقليم.
ـ المطالبة بإحداث نواتي إعدادية بكل من أنوال و أنباح.
ـ ضرورة النظر في مشاكل المعادن لبني تجيت و تأسيس وحدات صناعية تحويلية.
ـ التعجيل بإدماج المعاقين بأقسام الدراسة..
- يطالب المجلس الحكومة باعتماد خطة استراتيجية تنموية حقيقية كفيلة بإخراج ساكنة الإقليم من براثين الفقر و التهميش و البطالة.
- المطالبة بإحداث وكالة وطنية لتنمية و تدبير المجال الرعوي.
- ضرورة دعم ميزانية الجماعات المحلية بالرفع من حصتها في الضريبة على القيمة المضافة.
- التعجيل بوضع حد للفوضى و المضاربة التي تعرفها أراضي الجموع و حمايتها لوضعها رهن إشارة ذوي الحقوق و خاصة الشباب منهم، تفعيلا لخطاب صاحب الجلالة في الموضوع.
- التعجيل بتفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة بين مختلف الفاعلين من أجل فتح نواة جامعية بمدينة بوعرفة.
- استكمال البنيات التحتية بمختلف الجماعات الترابية من ماء و طرق و كهرباء خاصة بالمناطق القروية.
 - يوصي بضرورة إعادة إدماج التعاونيات والجمعيات للاستفادة من تمويلات الدعم التي تبرمجها القطاعات الحكومية ومجلس الجهة والإقليم ، لفائدة للشباب.