وجدة: محمد بلبشير.
ترأس الدكتور عمر حجيرة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و منسق جهة الشرق أشغال دورة المجلس الإقليمي للحزب ببركان يوم الجمعة 19 أبريل 2019 بدار الشباب "المجد"، و التي انعقدت تحت شعار: "نموذج تنموي جديد لمواصلة تنمية جهة الشرق و إقليم بركان"، إلى جانب الأستاذ محمد العمراني المفتش الإقليمي للحزب و محمد البكاوي عضو الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية نائب إقليم بركان بالبرلمان و مونية فتحي عضوة المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة الاستقلالية و مراد زيبوح عضو اللجنة المركزية للحزب و محمد دهمج نائب الكاتب الإقليمي للحزب و شكيب بنعامر المكلف بقطاع الشباب و الحاج ميمون بلحسن من قدماء المقاومين، و هو الاجتماع الذي يكتسي صبغة تنظيمية ينص عليها الفصل 41 من النظام الأساسي لحزب الاستقلال.. و التزاما بمنطوق الفصل 40 من القانون الأساسي المحدد لتركيبة المجلس الإقليمي، حضر دورة المجلس عدد من المناضلات و المناضلين الاستقلاليين و النقابيين و أعضاء اللجنة المركزية بمختلف أقاليم جهة الشرق و أعضاء المجلس الوطني، و كتاب و أعضاء فروع الحزب و أطر التنظيمات الموازية من شبيبة استقلالية و المرأة الاستقلالية و فتيات الانبعاث و بناة الاستقلال و الشبيبة المدرسية و الاتحاد الإقليمي للشغالين ببركان و المستشارين الاستقلاليين.. و ميز الدورة حضور الرعيل الأول من قدماء الاستقلاليين و بعض المقاومين..
و في كلمته الافتتاحية، رحب ذ. محمد العمراني مفتش الحزب بقيادة حزب الاستقلال في شخص الدكتور عمر حجيرة عضو اللجنة التنفيذية، معلنا عن افتتاح أشغال الدورة طبقا للفصل 41 من النظام الأساسي للحزب، متمنيا النجاح للمجلس الذي ينعقد في ظروف جد حساسة، كما أشاد بالحاضرين على تلبية الدعوة و الالتزام بقوانين حزب الاستقلال..
و أشار المفتش إلى تركيبة المجلس طبقا لما ينص عليه الفصل 40، و أوضح في ذات السياق أنه تقرر أن ينفتح المجلس نسبيا لإشراك كل الأطر و الفعاليات الحزبية على مستوى إقليم بركان.. و ركز المفتش من خلال كلمته على انكباب كل الفعاليات الحزبية من اجل الشروع في هيكلة فروع الحزب و تجديدها و تأسيس الفروع في بعض الجماعات.. و ذلك انسجاما مع التوجه الجديد لقيادة الحزب و أمينه العام الأستاذ نزار بركة.. مذكرا بالفروع التي تم تجديدها مؤخرا كفرع أغبال، و التي في طور التجديد على أساس اكتمال هيكلة كل التنظيمات و الفروع قبل متم السنة الجارية، و تمنى في الأخير أن تتوج أشغال هذا المجلس بتعيين تواريخ تجديد باقي الفروع و التنظيمات الموازية لها شريطة إنهاء هذه العملية نهاية شهر السنة الجارية، مشددا أن تكون هذه التنظيمات مسؤولة و قانونية مضبوطة.. و ركز على ضرورة طي صفحات الماضي و الالتحاق بمسيرة الحزب النضالية..
وقدم الأخ عمر حجيرة عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق جهة الشرق، عرضا سياسيا مستفيضا ، وقف فيه عند الجوانب التنظيمية للحزب بالإقليم و تطلعات ساكنته المستقبلية..
و استهل حجيرة حديثه بإبلاغ الجميع تحيات إخوانهم وأخواتهم باللجنة التنفيذية للحزب وعلى رأسهم الدكتور نزار بركة الأمين العام.. وأعرب القيادي الاستقلالي عن سعادته وهو يتواصل مع أطر الحزب و قواعده بإقليم بركان قلعة الاستقلاليين و المقاومة، والذين ساهموا بدورهم في إنجاح عدد من الأنشطة الإشعاعية للحزب، و ذكر بفعاليات الملتقى الجهوي الثالث للحزب بالصحراء المغربية والذي أطره الأمين العام وأعضاء من اللجنة التنفيذية و أعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية، مشيرا إلى النجاح الكبير الذي عرفته هذه الجولة لأقاليمنا الجنوبية العزيزة والذي انعقد بمدينة العيون بالصحراء المغربية.. و أشار حجيرة إلى أن انعقاد المجلس الإقليمي هو فرصة تتاح لنا لنجتمع و نتبادل الأفكار والرؤى حول حاضر الحزب و مستقبله.. لأنه –يضيف حجيرة- جزء من كيان الاستقلاليين و الاستقلاليات، ودعا القيادي الاستقلالي إلى ضرورة الاتحاد جميعا ضد الأنا حتى يحتل الحزب المكانة اللائقة به ضمن المشهد السياسي الوطني.. و أوضح من جهة أخرى الملامح الكبرى للمرحلة المستقبلية...
وتطرق الأخ حجيرة في الشق الثاني من عرضه لتنظيم حزب الاستقلال بإقليم بركان، هذا التنظيم الذي تحترمه قيادة الحزب و تقدره، اعترافا بنضالات نساء ورجالات المنطقة الشرقية و أقاليمها، وشدد حجيرة من خلال عرضه على نقطتين هامتين و هما التأطير التنظيمي والقضايا الوطنية، مؤكدا أن إستراتيجية الحزب مستقبلا تنحصر في تعزيز رصيد الثقة و الوحدة و المصالحة داخل البيت الاستقلالي وتكثيف التواصل الاجتماعي.. واعتبر القيادي الاستقلالي هذا اللقاء مناسبة للتذكير بأهمية النموذج التنموي الجديد وكذلك التذكير بالبرامج التنموية والتحولات الكبرى التي عرفتها الجهة بعد خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم 18مارس 2003. ودعا كل الأطر و مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال إلى ضرورة رص الصفوف و الانفتاح وتقوية كل الهياكل والتنظيمات الحزبية ببركان و الإقليم عامة...
و أشار حجيرة أن هذه الاجتماعات الإقليمية هي انطلاقة لتصحيح الأخطاء و تصحيح التنظيمات التي هي في حاجة لذلك. و ذلك بتجديد فروعها، و الشروع في العمل الجاد بتوسيع دائرة الانخراطات عبر التواصل اليومي بالمواطنين و الحث على رص الصفوف و ترك الخلافات على الهوامش.. و ركز في ذات السياق على ضرورة تحضير جيل جديد كي يصبح الحزب بحلة جديدة و متينة، مشيرا أن ذلك لا يتسنى إلا بقوة الفروع و تنظيماتها و قوة المناضلات و المناضلين.
وفي الشق الثالث من عرضه تحدث الأخ حجيرة عن المشاكل التي يعانيها المغرب أمام الصمت الحكومي المزمن، كما تعيش الجهة و الإقليم أزمات اقتصادية و اجتماعية حادتين مع العلم أنها تقع على الحدود و سكانها يحمون هذه الحدود، إلا أنه و للأسف الشديد -يقول حجيرة- تراكمت هذه المشاكل و تضاعفت هموم ساكنتها، و هذا ما يجسده بحق شعار دورة هذا المجلس الذي يلخص كل ما تعانيه الجهة و الإقليم من مشاكل و أزمات، حيث تتفاقم المشاكل يوما بعد يوم، يضيف حجيرة، و بالرغم من ذلك لم تأخذها الحكومة بجدية بالرغم من وعودها التي بقيت شعارات مع وقف التنفيذ.. و ذكر بانشغالات الساكنة التي تصب بالخصوص في التعليم و الصحة و السكن و انعدام التشغيل مما زاد في تفاقم البطالة و استفحال الفقر و الهشاشة.. و دعا في هذا الإطار الحكومة إلى ضرورة الالتفات إلى ما تعانيه الجهة و الإقليم خاصة، من أزمات و ذلك بالعمل على تشغيل الشباب و توفير العيش الكريم للمواطنين و إصلاح التعليم الذي نريده حقيقيا و نموذجيا.. و دعا الحاضرين في الأخير إلى ضرورة تكثيف الجهود و التعاون لإنجاح تظاهرات فاتح ماي المقبل. و العمل على برمجة أنشطة مكثفة و متنوعة بمناسبة شهر رمضان الأبرك و برمجة لقاءات تواصلية مع الساكنة و تنظيم زيارات لصلة الرحم مع قدماء المقاومين و قدماء الاستقلاليين مشددا على التركيز على التواصل و القرب من ساكنة الإقليم.
وتناول الكلمة الأخ محمد البكاوي النائب البرلماني لإقليم بركان مذكرا بشعار الدورة التي يجتمع فيها المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال، و المتعلق بالنموذج التنموي لمواصلة تنمية جهة الشرق و إقليم بركان، معلنا أنه لا يمكن الحديث عن التنمية بدون إصلاح،، و الإصلاح الحقيقي، يضيف البكاوي، هو الانفتاح على متطلبات شبابنا و ساكنة إقليمنا، و ذلك بدءا من التعليم و مرورا بالصحة و الشغل الى غيرها من القطاعات الاجتماعية الحيوية، و أشار أن معركة الواجبة علينا كاستقلاليين، تتطلب منا جميعا مواكبة ما يعرفه الحزب وطنيا من انفتاح و تواصل جدي، و هو الأمر الذي أكده اللقاء التاريخي بقيادة الأمين العام للحزب في أقاليمنا الجنوبية بالصحراء المغربية، و الذي خلق الصدى الكبير وطنيا و دوليا بشهادة جميع الفرقاء السياسيين.. و تمنى البكاوي في الأخيرؤ النجاح لدورة المجلس الإقليمي للحزب بهذا الإقليم المجاهد.
أما محمد دهمج عضو المجلس الوطني و نائب الكاتب الإقليمي للحزب فقد ذكر بعدد من القضايا التي تدخل ضمن اهتمامات ساكنة الإقليم.. مركزا على معاناة المنطقة الحدودية جراء اغلاق الحدود و أشاد دهمج بكلمة القيادي الاستقلالي خاصة في ما يتعلق بسياسة القرب، و اقترح تنظيم لقاءات على مستوى الفروع و التي هي في حاجة ماسة إلى دعم و تأطير.. و أعلن أن إقليم بركان لم يحض منذ فجر الاستقلال بما يجدر به من عناية و اهتمام في الميادين الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية، مما جعله يتخلف بفرق شاسع عن مواكبة و مسايرة باقي الأقاليم على طريق النماء و التقدم و الازدهار، و استعرض المتحدث أهم القضايا الاجتماعية و الاقتصادية التي أضحت تشغل بال ساكنة الإقليم و ضمنها الصحة و التعليم و العدل و الثقافة و استفحال البطالة التي بلغت نسبتها، مبرزا كذلك نسبة الفقر بالإقليم التي تستمر في الارتفاع و هو وضع ناتج عن إغفال الحكومة لانشغالات الساكنة.. و حث قيادة حزب الاستقلال من موقع المعارضة الوطنية على اقتراح بدائل اقتصادية تحفظ كرامة المواطنات والمواطنين. كما تحدث عن دور الأطر والقيادة الاستقلالية في إبلاء المناطق القروية و الحضرية حقها في التأطير والتكوين الحزبي...
وتحدث الأخ شكيب بنعامر المسؤول على قطاع الشبيبة بالحزب عن ما يتعرض له تلاميذنا من تأخر في التحصيل الدراسي و ذلك بسبب صمت الحكومة، و في مجال القطاع الفلاحي التمس بنعامر من الحكومة إيجاد حلول ناجعة للفلاحين الذين يعانون أمام الجفاف الذي أصبح مزمنا بالمنطقة، بالإضافة إلى ما يعانونه من غلاء في الأعلاف و البذور و المحروقات و غيرها..
وألقى الحاج سليمان خرخش أحد قدماء المقاومين و أعضاء منظمة ثورة 17 غشت الخالدة كلمة مذكرا بعدد من المحطات النضالية لحزب الاستقلال قبل و بعد الاستقلال، من كفاح و مقاومة لطرد المستعمر الغاشم.. كما ذكر بالكيفية التي كان يبني حزب الاستقلال بها كيانه و يضمن بها استمراريته و ذلك بسهره على تكوين الخلايا داخل المدن و القرى و الأحياء.. و دعا في الأخير شباب الحزب الى ضرورة السير على هذا المنوال للرفع من مستوى حزبنا العتيد حتى نستطيع كسب رهانات المستقبل.
و تميز هذا العرس الاستقلالي بتكريم عدد من قدماء المقاومين و قدماء مناضلي حزب الاستقلال المنتمين لإقليم بركان..
ترأس الدكتور عمر حجيرة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و منسق جهة الشرق أشغال دورة المجلس الإقليمي للحزب ببركان يوم الجمعة 19 أبريل 2019 بدار الشباب "المجد"، و التي انعقدت تحت شعار: "نموذج تنموي جديد لمواصلة تنمية جهة الشرق و إقليم بركان"، إلى جانب الأستاذ محمد العمراني المفتش الإقليمي للحزب و محمد البكاوي عضو الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية نائب إقليم بركان بالبرلمان و مونية فتحي عضوة المكتب التنفيذي لمنظمة المرأة الاستقلالية و مراد زيبوح عضو اللجنة المركزية للحزب و محمد دهمج نائب الكاتب الإقليمي للحزب و شكيب بنعامر المكلف بقطاع الشباب و الحاج ميمون بلحسن من قدماء المقاومين، و هو الاجتماع الذي يكتسي صبغة تنظيمية ينص عليها الفصل 41 من النظام الأساسي لحزب الاستقلال.. و التزاما بمنطوق الفصل 40 من القانون الأساسي المحدد لتركيبة المجلس الإقليمي، حضر دورة المجلس عدد من المناضلات و المناضلين الاستقلاليين و النقابيين و أعضاء اللجنة المركزية بمختلف أقاليم جهة الشرق و أعضاء المجلس الوطني، و كتاب و أعضاء فروع الحزب و أطر التنظيمات الموازية من شبيبة استقلالية و المرأة الاستقلالية و فتيات الانبعاث و بناة الاستقلال و الشبيبة المدرسية و الاتحاد الإقليمي للشغالين ببركان و المستشارين الاستقلاليين.. و ميز الدورة حضور الرعيل الأول من قدماء الاستقلاليين و بعض المقاومين..
و في كلمته الافتتاحية، رحب ذ. محمد العمراني مفتش الحزب بقيادة حزب الاستقلال في شخص الدكتور عمر حجيرة عضو اللجنة التنفيذية، معلنا عن افتتاح أشغال الدورة طبقا للفصل 41 من النظام الأساسي للحزب، متمنيا النجاح للمجلس الذي ينعقد في ظروف جد حساسة، كما أشاد بالحاضرين على تلبية الدعوة و الالتزام بقوانين حزب الاستقلال..
و أشار المفتش إلى تركيبة المجلس طبقا لما ينص عليه الفصل 40، و أوضح في ذات السياق أنه تقرر أن ينفتح المجلس نسبيا لإشراك كل الأطر و الفعاليات الحزبية على مستوى إقليم بركان.. و ركز المفتش من خلال كلمته على انكباب كل الفعاليات الحزبية من اجل الشروع في هيكلة فروع الحزب و تجديدها و تأسيس الفروع في بعض الجماعات.. و ذلك انسجاما مع التوجه الجديد لقيادة الحزب و أمينه العام الأستاذ نزار بركة.. مذكرا بالفروع التي تم تجديدها مؤخرا كفرع أغبال، و التي في طور التجديد على أساس اكتمال هيكلة كل التنظيمات و الفروع قبل متم السنة الجارية، و تمنى في الأخير أن تتوج أشغال هذا المجلس بتعيين تواريخ تجديد باقي الفروع و التنظيمات الموازية لها شريطة إنهاء هذه العملية نهاية شهر السنة الجارية، مشددا أن تكون هذه التنظيمات مسؤولة و قانونية مضبوطة.. و ركز على ضرورة طي صفحات الماضي و الالتحاق بمسيرة الحزب النضالية..
وقدم الأخ عمر حجيرة عضو اللجنة التنفيذية للحزب ومنسق جهة الشرق، عرضا سياسيا مستفيضا ، وقف فيه عند الجوانب التنظيمية للحزب بالإقليم و تطلعات ساكنته المستقبلية..
و استهل حجيرة حديثه بإبلاغ الجميع تحيات إخوانهم وأخواتهم باللجنة التنفيذية للحزب وعلى رأسهم الدكتور نزار بركة الأمين العام.. وأعرب القيادي الاستقلالي عن سعادته وهو يتواصل مع أطر الحزب و قواعده بإقليم بركان قلعة الاستقلاليين و المقاومة، والذين ساهموا بدورهم في إنجاح عدد من الأنشطة الإشعاعية للحزب، و ذكر بفعاليات الملتقى الجهوي الثالث للحزب بالصحراء المغربية والذي أطره الأمين العام وأعضاء من اللجنة التنفيذية و أعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة و التعادلية، مشيرا إلى النجاح الكبير الذي عرفته هذه الجولة لأقاليمنا الجنوبية العزيزة والذي انعقد بمدينة العيون بالصحراء المغربية.. و أشار حجيرة إلى أن انعقاد المجلس الإقليمي هو فرصة تتاح لنا لنجتمع و نتبادل الأفكار والرؤى حول حاضر الحزب و مستقبله.. لأنه –يضيف حجيرة- جزء من كيان الاستقلاليين و الاستقلاليات، ودعا القيادي الاستقلالي إلى ضرورة الاتحاد جميعا ضد الأنا حتى يحتل الحزب المكانة اللائقة به ضمن المشهد السياسي الوطني.. و أوضح من جهة أخرى الملامح الكبرى للمرحلة المستقبلية...
وتطرق الأخ حجيرة في الشق الثاني من عرضه لتنظيم حزب الاستقلال بإقليم بركان، هذا التنظيم الذي تحترمه قيادة الحزب و تقدره، اعترافا بنضالات نساء ورجالات المنطقة الشرقية و أقاليمها، وشدد حجيرة من خلال عرضه على نقطتين هامتين و هما التأطير التنظيمي والقضايا الوطنية، مؤكدا أن إستراتيجية الحزب مستقبلا تنحصر في تعزيز رصيد الثقة و الوحدة و المصالحة داخل البيت الاستقلالي وتكثيف التواصل الاجتماعي.. واعتبر القيادي الاستقلالي هذا اللقاء مناسبة للتذكير بأهمية النموذج التنموي الجديد وكذلك التذكير بالبرامج التنموية والتحولات الكبرى التي عرفتها الجهة بعد خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم 18مارس 2003. ودعا كل الأطر و مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال إلى ضرورة رص الصفوف و الانفتاح وتقوية كل الهياكل والتنظيمات الحزبية ببركان و الإقليم عامة...
و أشار حجيرة أن هذه الاجتماعات الإقليمية هي انطلاقة لتصحيح الأخطاء و تصحيح التنظيمات التي هي في حاجة لذلك. و ذلك بتجديد فروعها، و الشروع في العمل الجاد بتوسيع دائرة الانخراطات عبر التواصل اليومي بالمواطنين و الحث على رص الصفوف و ترك الخلافات على الهوامش.. و ركز في ذات السياق على ضرورة تحضير جيل جديد كي يصبح الحزب بحلة جديدة و متينة، مشيرا أن ذلك لا يتسنى إلا بقوة الفروع و تنظيماتها و قوة المناضلات و المناضلين.
وفي الشق الثالث من عرضه تحدث الأخ حجيرة عن المشاكل التي يعانيها المغرب أمام الصمت الحكومي المزمن، كما تعيش الجهة و الإقليم أزمات اقتصادية و اجتماعية حادتين مع العلم أنها تقع على الحدود و سكانها يحمون هذه الحدود، إلا أنه و للأسف الشديد -يقول حجيرة- تراكمت هذه المشاكل و تضاعفت هموم ساكنتها، و هذا ما يجسده بحق شعار دورة هذا المجلس الذي يلخص كل ما تعانيه الجهة و الإقليم من مشاكل و أزمات، حيث تتفاقم المشاكل يوما بعد يوم، يضيف حجيرة، و بالرغم من ذلك لم تأخذها الحكومة بجدية بالرغم من وعودها التي بقيت شعارات مع وقف التنفيذ.. و ذكر بانشغالات الساكنة التي تصب بالخصوص في التعليم و الصحة و السكن و انعدام التشغيل مما زاد في تفاقم البطالة و استفحال الفقر و الهشاشة.. و دعا في هذا الإطار الحكومة إلى ضرورة الالتفات إلى ما تعانيه الجهة و الإقليم خاصة، من أزمات و ذلك بالعمل على تشغيل الشباب و توفير العيش الكريم للمواطنين و إصلاح التعليم الذي نريده حقيقيا و نموذجيا.. و دعا الحاضرين في الأخير إلى ضرورة تكثيف الجهود و التعاون لإنجاح تظاهرات فاتح ماي المقبل. و العمل على برمجة أنشطة مكثفة و متنوعة بمناسبة شهر رمضان الأبرك و برمجة لقاءات تواصلية مع الساكنة و تنظيم زيارات لصلة الرحم مع قدماء المقاومين و قدماء الاستقلاليين مشددا على التركيز على التواصل و القرب من ساكنة الإقليم.
وتناول الكلمة الأخ محمد البكاوي النائب البرلماني لإقليم بركان مذكرا بشعار الدورة التي يجتمع فيها المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال، و المتعلق بالنموذج التنموي لمواصلة تنمية جهة الشرق و إقليم بركان، معلنا أنه لا يمكن الحديث عن التنمية بدون إصلاح،، و الإصلاح الحقيقي، يضيف البكاوي، هو الانفتاح على متطلبات شبابنا و ساكنة إقليمنا، و ذلك بدءا من التعليم و مرورا بالصحة و الشغل الى غيرها من القطاعات الاجتماعية الحيوية، و أشار أن معركة الواجبة علينا كاستقلاليين، تتطلب منا جميعا مواكبة ما يعرفه الحزب وطنيا من انفتاح و تواصل جدي، و هو الأمر الذي أكده اللقاء التاريخي بقيادة الأمين العام للحزب في أقاليمنا الجنوبية بالصحراء المغربية، و الذي خلق الصدى الكبير وطنيا و دوليا بشهادة جميع الفرقاء السياسيين.. و تمنى البكاوي في الأخيرؤ النجاح لدورة المجلس الإقليمي للحزب بهذا الإقليم المجاهد.
أما محمد دهمج عضو المجلس الوطني و نائب الكاتب الإقليمي للحزب فقد ذكر بعدد من القضايا التي تدخل ضمن اهتمامات ساكنة الإقليم.. مركزا على معاناة المنطقة الحدودية جراء اغلاق الحدود و أشاد دهمج بكلمة القيادي الاستقلالي خاصة في ما يتعلق بسياسة القرب، و اقترح تنظيم لقاءات على مستوى الفروع و التي هي في حاجة ماسة إلى دعم و تأطير.. و أعلن أن إقليم بركان لم يحض منذ فجر الاستقلال بما يجدر به من عناية و اهتمام في الميادين الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية، مما جعله يتخلف بفرق شاسع عن مواكبة و مسايرة باقي الأقاليم على طريق النماء و التقدم و الازدهار، و استعرض المتحدث أهم القضايا الاجتماعية و الاقتصادية التي أضحت تشغل بال ساكنة الإقليم و ضمنها الصحة و التعليم و العدل و الثقافة و استفحال البطالة التي بلغت نسبتها، مبرزا كذلك نسبة الفقر بالإقليم التي تستمر في الارتفاع و هو وضع ناتج عن إغفال الحكومة لانشغالات الساكنة.. و حث قيادة حزب الاستقلال من موقع المعارضة الوطنية على اقتراح بدائل اقتصادية تحفظ كرامة المواطنات والمواطنين. كما تحدث عن دور الأطر والقيادة الاستقلالية في إبلاء المناطق القروية و الحضرية حقها في التأطير والتكوين الحزبي...
وتحدث الأخ شكيب بنعامر المسؤول على قطاع الشبيبة بالحزب عن ما يتعرض له تلاميذنا من تأخر في التحصيل الدراسي و ذلك بسبب صمت الحكومة، و في مجال القطاع الفلاحي التمس بنعامر من الحكومة إيجاد حلول ناجعة للفلاحين الذين يعانون أمام الجفاف الذي أصبح مزمنا بالمنطقة، بالإضافة إلى ما يعانونه من غلاء في الأعلاف و البذور و المحروقات و غيرها..
وألقى الحاج سليمان خرخش أحد قدماء المقاومين و أعضاء منظمة ثورة 17 غشت الخالدة كلمة مذكرا بعدد من المحطات النضالية لحزب الاستقلال قبل و بعد الاستقلال، من كفاح و مقاومة لطرد المستعمر الغاشم.. كما ذكر بالكيفية التي كان يبني حزب الاستقلال بها كيانه و يضمن بها استمراريته و ذلك بسهره على تكوين الخلايا داخل المدن و القرى و الأحياء.. و دعا في الأخير شباب الحزب الى ضرورة السير على هذا المنوال للرفع من مستوى حزبنا العتيد حتى نستطيع كسب رهانات المستقبل.
و تميز هذا العرس الاستقلالي بتكريم عدد من قدماء المقاومين و قدماء مناضلي حزب الاستقلال المنتمين لإقليم بركان..