الأخ محمد سعود يترأس أشغال المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بشفشاون

الخميس 11 أكتوبر 2018

ـ سكان الإقليم يتطلعون إلى جيل جديد من الإصلاحات ويلتمسون رفع التهميش عنهم
ـ حزب الاستقلال قدم تصوره بخصوص مشروع النموذج التنموي الجديد القادر على النهوض بالأوضاع الاقتصادية


  انعقد بمقر حزب الاستقلال بمدينة شفشاون يوم السبت 27 شتنبر 2018 اجتماع المجلس الإقليمي للحزب في دورته العادية ترأسه عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الحزب بالجهة الأخ محمد سعود ، رفقة عضو اللجنة التنفيذية يوسف أبطيو ، وبحضور عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب الأخ إسماعيل البقالي والمفتش الإقليمي للحزب الأخ فؤاد الخنيفي والكاتب الإقليمي للحزب الأخ مرزوق مخلوف والعديد من الفعاليات الحزبية بالمدينة والإقليم.

    وفي كلمته الترحيبية والتنظيمية ، أكد المفتش الإقليمي للحزب فؤاد الخنيفي على أهمية انعقاد المؤتمر الإقليمي كأداة تواصلية دورية والذي يأتي في ظروف دقيقة ، متوقفا على بعض المحطات التنظيمية الآنية والمستقبلية ، حيث حث المناضلين إلى بذل المزيد من الجهود ورص الصفوف وتوصيل رسالة الحزب على أوسع نطاق والاهتمام بانشغالات المواطنين والانفتاح على كل الطاقات التي من شأنها إعطاء نفس جديد لحركية الحزب بالمدينة والإقليم.

     من جانبه توقف الكاتب الإقليمي للحزب مرزوق مخلوف على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم ، متوقفا على جملة من الاختلالات والخصاص في العديد من القطاعات كالتعليم والصحة والكهرباء والماء الشروب والبنيات التحتية والشبكة الطرقية ... مما يتطلب من الجهات المسؤولة وضع استراتيجية استعجالية للنهوض بالتنمية بالإقليم ورفع التهميش عن ساكنته وتحسين حياة عيشهم اليومية.

     واستحضر النائب البرلماني عن إقليم شفشاون إسماعيل البقالي ، العمل النيابي للإخوة في الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب.. كما استحضر المجهودات المبذولة من طرفه ، على مستوى الدفاع عن تطلعات المواطنين بإقليم شفشاون وتتبع انشغالاتهم ومتابعة مشاكلهم وانتظاراتهم مع كل المسؤولين مركزيا وجهويا ومحليا. وأبرز النائب البرلماني إلى أن الإقليم يبقى في حاجة إلى جيل جديد من المشاريع وإلى ابتكار الأفكار والحلول ، من أجل صياغة رؤيا ناجعة وفعالة ، تتجاوز جانب الحلول الترقيعية ، مؤكدا في ذات الوقت استعداده الدائم والمتواصل لخدمة قضايا المواطنين ، واضعا نفسه رهن إشارة الجميع في كل وقت وحين.

    وتوقف الأخ يوسف أبطوي على مكانة إقليم شفشاون الذي جمع المناضلين والمجاهدين ، محللا دينامية حزب الاستقلال في المشهد السياسي المغربي ، مشيرا إلى أوضاع الحزب وبنقد ذاتي ما قبل المؤتمر العام الأخير ، مؤكدا أن حزب الاستقلال تميز دائما بالخيار الديمقراطي كمخرج .. حيث قامت أطر الحزب تحت قيادة الأمين العام الأخ الدكتور نزار بركة  ببلورة مشروع تنموي جديد يرتكز على إعطاء بدائل وحلول لإنقاذ البلاد من الضبابية والانتظارية في ظل حكومة لا شعبية تفتقد للبوصلة وإلى البعد الاستراتيجي وتكتفي بالمزايدات..

     وفي العرض السياسي الذي تقدم به ، أكد الأخ محمد سعود على أن المجالس الإقليمية تشكل ركائز أساسية وفسحة للنقاش العمومي ومتابعة قضايا المواطنين ، مبرزا أن حزب الاستقلال حزب متطلع ومنفتح على جميع النخب التي تؤمن بالعمل السياسي المنظم والمهيكل والمبني على ركائز التعادلية الاقتصادية والاجتماعية.

     وحلل الأخ محمد سعود الوضع السياسي العام ببلادنا ، مضيفا أن المشهد السياسي أصبح يتسم بعدم الثقة ، في ظل غياب الرؤية والوضوح من قبل الحكومة التي انتهجت أسلوب تضييق الخناق على المواطنين وعلى حياتهم اليومية ، من خلال ارتفاع المواد الأساسية وعدم الزيادة في الأجور ونهج سياسة التفقير وعدم الانكباب على الحلول وإغراق البلاد في المزيد من الانتظارية الخطيرة، مما شكل إحباطا عاما ، موضحا الأخ االمنسق في ذات السياق أن حكومة الأستاذ عباس الفاسي قدمت الكثير للشعب المغربي.

    واستحضر عضو اللجنة التنفيذية البعد الجهوي كمكون أساسي ينتظر التنفيذ والأجرأة ، مقترحا في أن تكون هناك حكومات جهوية تتابع بدينامية انشغالات كل جهة وتعمل على تطوير بنياتها وتفعيل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية. وزاد الأخ محمد سعود في كلمته بالقول أن حزب الاستقلال ، حزب البدائل والمقترحات والذي أعد نموذجا لمشروع تنموي جديد من خلال التقدم بتصورات ومقترحات ملموسة. وحث عضو اللجنة التنفيذية على المزيد من هيكلة العمل الحزب بالإقليم والانفتاح على الطاقات الشبابية والنسائية لتطوير العمل السياسي بالإقليم.

     وعرف اللقاء نقاشات مستفيضة وصريحة من قبل الفعاليات الحاضرة التي أكدت على ضرورة دعم الإقليم بالبنيات التحتية اللازمة ورفع التهميش عن السكان على مستوى الطرق والماء الشروب والكهرباء والنقل المدرسي وتوفير الحجرات الدراسية الكافية وكذا توفير الأطر الطبية والتمريضية بالمراكز الصحية ... وتوقفت الفعاليات الحاضرة على ظواهر الانتحار بالإقليم الذي يعيش شبابه في عزلة تامة في غياب أية بدائل للخروج من نفق البطالة وغيرها ..كما استنكرت الفعاليات الحاضرة  نزيف ما يجري بشواطئ الشمال من هجرة جماعية للشباب والأسر ، أمام صمت الحكومة الغريب وغير المفهوم.
المراسل
 

 
 
 




في نفس الركن