ناقش الباحث محمد سعود، يوم السبت 10 دجنبر 2018، أطروحته لنيل الدكتوراه في العلوم السياسية تحت عنوان :" الفوضى الجيوسياسية للعالم المعاصر من صدمة الحضارات إلى صدمة معتقدات الخلاص « Le désordre Géopolitique du Monde Contemporain : Du Choc des Civilisations au Choc des Messianismes »
بجامعة عبد الملك السعدي بمدينة طنجة. وبالنظر لصفته النائب الأول لرئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال، عرف هذا اللقاء الأكاديمي حضوراً متميزاً لعدد من الشخصيات الوطنية والجهوية.
وقد برهن الباحث محمد سعود، من خلال أطروحته، على أن الجزء الكبير من المتطرفين يعتقدون أنهم يعيشون نهاية التاريخ، يتحركون ميدانياً من أجل إنجاز هذا الهدف بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وأشار الباحث إلى مغزى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأيضاً الرئيس البرازيلي جيار بلسنيرو بنقل مقر السفارتين من تل أبيب إلى القدس، كفعل ذي طابع مسيني بامتياز، مبرزا أن هذا القرار كان موضوع اتفاق خلال الحملتين الرئاسيتين الأمريكية والبرازيلية بين هذين الرئيسين والمجموعة المسيحية الإنجليكية في هذين البلدين.
ويوضح الباحث أن الحركات الشيعية حزب الله والجمهورية الإيرانية باعتبار انخراطهما في نفس الإيديولوجيا المسينية التي تعمل على تسريع مجيء المسيح وقبله مجيء المهدي المنتظر، مشيرا إلى ما قاله حسن نصرالله، بتأكيده بولادة المهدي المنتظر.
و حاول الباحث محمد سعود أن يبرهن على أن بعض الحركات المتطرفة السنية، بدورها تنخرط في نفس المرجعية المسينية كحركة داعش المتطرفة، التي تستغل الأحاديث النبوية المتعلقة بأخر الزمان، وتقدم وتسوق لنفسها كآخر خلافة إسلامية تهيئ لمجي المهدي المنتظر
و يعتبر الباحث أن المتطرفين اليهود المسينيين، يشكلون أيضاً خطراً وتهديداً للنظام العالمي المعاصر، خاصةً منذ تأسيس دولة إسرائيل سنة 1948، حيث يعتبرون أنفسهم ممثلي الرب في الأرض بعد شتاتهم لمدة 2000 سنة؛ ويزعمون أن رجوعهم إلى أرض الميعاد ما هو إلا قضاء الله وبالتالي معجزة، هاته المعجزة أيضاً مشتركة مع المسيحين الإنجليكيتين نظراً لالتقائهم لأول مرةٍ كسابقة مع المسينيين اليهوديين، ويعتبرون أنفسهم يشكلون الحضارة المسيحية اليهودية،غير متفقين على من هو المسيح، لكنهم متفقون على المرحلة القادمة لمجيء المسيح، والتي هي إعادة بناء بيت سيدنا سليمان في مكانه الأصلي وهو القدس المقدس (المسجد الأقصى) في نظرهم.
ويتابع الباحث من خلال أطروحته قائلا إن الاعتقاد الراسخ للمجموعة المسينية اليهودية والنصرانية بفكرة هدم المسجد الأقصى، تشكل مؤشرا قوياً على بداية حرب عالمية ثالثة ذات وقعٍ و آثارٍ كارثية بالنظر لخطورة الأسلحة النووية، وبالتالي وبقوة الشيء نهاية العالم.
و خلال مناقشة الأطروحة من طرف أعضاء اللجنة العلمية ، تطرق د. محمد يحيى عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة إلى أهمية الموضوع و كذلك إشارته لبعض المعايير المتعلقة بالشكل لأجل صياغة أفضل للأطروحة.
وأشار د. عبد اللطيف معزوز )جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء( من خلال عرضه لأهمية تعزيز البحث في هذا المجال العلمي من أجل فهم آليات وميكانيزمات التطرف وخاصةً تلك المتعلقة بالمهاجرين خصوصاً مغاربة العالم و آليات تحولهم للعنف وإنخراطهم في المجموعات المتطرفة .
وتطرقت د. سعيدة العثماني )كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة( إلى الشجاعة و الجرأة العلمية للباحث لاشتغاله على اشكالية جد معقدة وذات راهنية قصوى متعلقة بالأمن والإستقرار الجيوسياسي للعالم المعاصر. و كما أشادت بأهمية النتائج المتحصل عليها وأوصت بالنشر الواسع لهاته الأطروحة في أقرب الآجال.
وقد أغنى د. خالد حجي، الكاتب العام للمجلس الاوروبي للأئمة المغاربة، النقاش العلمي من خلال عرضه نظراً لخبرته المتميزة في هذا الميدان. وأشار د. خالد حجي إلى أهمية هاته الأطروحة التي تساعد بدون شك إلى هدم أفكار الخطاب الديني لهاته المجموعة المسينية المتطرفة. ومن خلال تحليله لمستقبل هذا العمل العلمي أشار لأهمية النشر الواسع له لأنه لامحالة سيؤسس لنظرية حديثة في علم السياسة.
د. أنور البغاري)كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة( بإعتباره مؤطر هاته الأطروحة قد عبر من خلال عرضه عن فخره واعتزازه بمناقشتها، وشدد على أهمية الاشكالية التي تنخرط لتدشين لبوادر نظرية حديثة في علم السياسة المعاصرة. وتطرق أيضاً للصعوبات المنهجية والعلمية لبناء هاته الاطروحة ذات أبعاد معقدة ومختلفة.
وفي نهاية المناقشة وبعد مداولة أعضاء اللجنة العلمية، صرح رئيس اللجنة البروفيسور الفاضل محمد بناني (جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء - المستشار السابق للملك الحسن الثاني) بعد تقديمه النهائي للباحث محمد سعود بقرار اللجنة منحه درجة دكتور في العلوم السياسية بميزة مشرف جداً بإجماع جل أعضاء اللجنة العلمية مع توصية بالنشر.
وفي جو نقاش علمي المتعلق بنهاية العالم، لم يسمح البروفيسور محمد بناني برفع جلسات المناقشة إلا بعد فتح أبواب الأمل والحكمة مذكراً الحضور بان الحضارات في كل لحظة الاصطدام إلا وتنتهي بالتعايش وتقوية اواصر الإنسانية.
بجامعة عبد الملك السعدي بمدينة طنجة. وبالنظر لصفته النائب الأول لرئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال، عرف هذا اللقاء الأكاديمي حضوراً متميزاً لعدد من الشخصيات الوطنية والجهوية.
وقد برهن الباحث محمد سعود، من خلال أطروحته، على أن الجزء الكبير من المتطرفين يعتقدون أنهم يعيشون نهاية التاريخ، يتحركون ميدانياً من أجل إنجاز هذا الهدف بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وأشار الباحث إلى مغزى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأيضاً الرئيس البرازيلي جيار بلسنيرو بنقل مقر السفارتين من تل أبيب إلى القدس، كفعل ذي طابع مسيني بامتياز، مبرزا أن هذا القرار كان موضوع اتفاق خلال الحملتين الرئاسيتين الأمريكية والبرازيلية بين هذين الرئيسين والمجموعة المسيحية الإنجليكية في هذين البلدين.
ويوضح الباحث أن الحركات الشيعية حزب الله والجمهورية الإيرانية باعتبار انخراطهما في نفس الإيديولوجيا المسينية التي تعمل على تسريع مجيء المسيح وقبله مجيء المهدي المنتظر، مشيرا إلى ما قاله حسن نصرالله، بتأكيده بولادة المهدي المنتظر.
و حاول الباحث محمد سعود أن يبرهن على أن بعض الحركات المتطرفة السنية، بدورها تنخرط في نفس المرجعية المسينية كحركة داعش المتطرفة، التي تستغل الأحاديث النبوية المتعلقة بأخر الزمان، وتقدم وتسوق لنفسها كآخر خلافة إسلامية تهيئ لمجي المهدي المنتظر
و يعتبر الباحث أن المتطرفين اليهود المسينيين، يشكلون أيضاً خطراً وتهديداً للنظام العالمي المعاصر، خاصةً منذ تأسيس دولة إسرائيل سنة 1948، حيث يعتبرون أنفسهم ممثلي الرب في الأرض بعد شتاتهم لمدة 2000 سنة؛ ويزعمون أن رجوعهم إلى أرض الميعاد ما هو إلا قضاء الله وبالتالي معجزة، هاته المعجزة أيضاً مشتركة مع المسيحين الإنجليكيتين نظراً لالتقائهم لأول مرةٍ كسابقة مع المسينيين اليهوديين، ويعتبرون أنفسهم يشكلون الحضارة المسيحية اليهودية،غير متفقين على من هو المسيح، لكنهم متفقون على المرحلة القادمة لمجيء المسيح، والتي هي إعادة بناء بيت سيدنا سليمان في مكانه الأصلي وهو القدس المقدس (المسجد الأقصى) في نظرهم.
ويتابع الباحث من خلال أطروحته قائلا إن الاعتقاد الراسخ للمجموعة المسينية اليهودية والنصرانية بفكرة هدم المسجد الأقصى، تشكل مؤشرا قوياً على بداية حرب عالمية ثالثة ذات وقعٍ و آثارٍ كارثية بالنظر لخطورة الأسلحة النووية، وبالتالي وبقوة الشيء نهاية العالم.
و خلال مناقشة الأطروحة من طرف أعضاء اللجنة العلمية ، تطرق د. محمد يحيى عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة إلى أهمية الموضوع و كذلك إشارته لبعض المعايير المتعلقة بالشكل لأجل صياغة أفضل للأطروحة.
وأشار د. عبد اللطيف معزوز )جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء( من خلال عرضه لأهمية تعزيز البحث في هذا المجال العلمي من أجل فهم آليات وميكانيزمات التطرف وخاصةً تلك المتعلقة بالمهاجرين خصوصاً مغاربة العالم و آليات تحولهم للعنف وإنخراطهم في المجموعات المتطرفة .
وتطرقت د. سعيدة العثماني )كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة( إلى الشجاعة و الجرأة العلمية للباحث لاشتغاله على اشكالية جد معقدة وذات راهنية قصوى متعلقة بالأمن والإستقرار الجيوسياسي للعالم المعاصر. و كما أشادت بأهمية النتائج المتحصل عليها وأوصت بالنشر الواسع لهاته الأطروحة في أقرب الآجال.
وقد أغنى د. خالد حجي، الكاتب العام للمجلس الاوروبي للأئمة المغاربة، النقاش العلمي من خلال عرضه نظراً لخبرته المتميزة في هذا الميدان. وأشار د. خالد حجي إلى أهمية هاته الأطروحة التي تساعد بدون شك إلى هدم أفكار الخطاب الديني لهاته المجموعة المسينية المتطرفة. ومن خلال تحليله لمستقبل هذا العمل العلمي أشار لأهمية النشر الواسع له لأنه لامحالة سيؤسس لنظرية حديثة في علم السياسة.
د. أنور البغاري)كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة( بإعتباره مؤطر هاته الأطروحة قد عبر من خلال عرضه عن فخره واعتزازه بمناقشتها، وشدد على أهمية الاشكالية التي تنخرط لتدشين لبوادر نظرية حديثة في علم السياسة المعاصرة. وتطرق أيضاً للصعوبات المنهجية والعلمية لبناء هاته الاطروحة ذات أبعاد معقدة ومختلفة.
وفي نهاية المناقشة وبعد مداولة أعضاء اللجنة العلمية، صرح رئيس اللجنة البروفيسور الفاضل محمد بناني (جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء - المستشار السابق للملك الحسن الثاني) بعد تقديمه النهائي للباحث محمد سعود بقرار اللجنة منحه درجة دكتور في العلوم السياسية بميزة مشرف جداً بإجماع جل أعضاء اللجنة العلمية مع توصية بالنشر.
وفي جو نقاش علمي المتعلق بنهاية العالم، لم يسمح البروفيسور محمد بناني برفع جلسات المناقشة إلا بعد فتح أبواب الأمل والحكمة مذكراً الحضور بان الحضارات في كل لحظة الاصطدام إلا وتنتهي بالتعايش وتقوية اواصر الإنسانية.