في إطار الدينامية التنظيمية التي يشهدها الحزب، ترأس الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، يوم الأربعاء 27 مارس 2019 بالمركز العام للحزب بالرباط، اجتماعا مع رؤساء وممثلي الروابط المهنية الاستقلالية.
وخصص هذا الاجتماع للوقوف على مستجدات الساحة السياسية الوطنية، وفي مقدمتها تطورات قضية الوحدة الترابية، وكذلك دور حزب الاستقلال انطلاقا من موقعه في المعارضة، وما يتخذه من مواقف ومبادرات بخصوص قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية ببلادنا، التي تعرف تراجعا غير مسبوق تتحمل فيه الحكومة مسؤولية كبيرة، حيث يتبث واقع الحال عدم تعاطيها الإيجابي مع انشغالات وهموم المواطنات والمواطنون وتجاهلها لقضاياهم الأساسية بسبب انشغالها بصراع مكوناتها الداخلية وعدم انسجامها، بالإضافة إلى عجزها عن تقديم بدائل حقيقية لتحسين الأوضاع العامة، وهدرها لمزيد من زمن وفرص الإصلاح.
وشكل موضوع مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين والبحث العلمي أحد القضايا الأساسية التي تمت مناقشتها في اجتماع الأخ الأمين العام برؤساء وممثلي الروابط المهنية للحزب، وتقييم عمل الروابط المهنية خلال الفترة الماضية، من الناحية التنظيمية والإشعاعية، في مجالات اختصاصاتها.
وخلص الاجتماع إلى الإتفاق على تسريع وتيرة العمل التنظيمي في الجانب المتعلق بتنظيم المؤتمرات الوطنية للروابط المهنية الاستقلالية وتجديد هياكلها وتعبئة كافة أعضائها من أجل تنشيط الجانب الفكري والعلمي والمهني، بغية تعميق الدراسات وتقديم البدائل والحلول بإعتبارها المورد الرئيسي لتطوير البعد الفكري للحزب وإغناء طروحاته، إضافة إلى مواصلة التعاون مع فريقي الحزب بالبرلمان في مجالي إعداد مقترحات القوانين، ومناقشة مشاريع القوانين التي تتقدم بها الحكومة.
كما دعا الأخ الأمين العام الروابط المهنية للحزب إلى مواكبة انشغالات المواطنين في المدن كما في القرى، إلى جانب تعزيز التواصل مع مختلف شرائح المجتمع، والانخراط بشكل فعلي في الأنشطة ذات البعد الإجتماعي، التطوعي للتخفيف من الأوضاع الصعبة التي يعيشها بعض المواطنات والمواطنين في القرى والجبال النائية التي تعرف عزلة قاهرة وتنمية مؤجلة.