ترأست الأخت خديجة الزومي عضو اللجنة التنفيدية لحزب الإستقلال ومنسقته الجهوية المجلس الإقليمي بسيدي سليمان تحت شعار '' من أجل رد الإعتبار للعمل السياسي '' ، بحضور المفتش الاقليمي الاخ محمد اكريش والكاتب الاقليمي الاخ عشاق رمضان واعضاء المجلس الوطني للحزب و كتاب وامناء فروع الحزب والهيئات والمنظمات الموازية للحزب.
وتناولت الأخت خديجة الزومي الكلمة، مبلغة الحاضرين تحيات الاخ الامين العام والأخوات والإخوان أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب لكافة المناضلين والمناضلات بالاقليم، مبرزة أن المجلس الإقليمي يعتبر مؤسسة تنظيمية مفصلية في الهيكل الحزبي، وفي التنزيل الترابي للاستراتيجية الجديدة للنهوض بأداء الحزب (2017-2021).
وأوضحت الأخت المنسقة أن الاستحقاقات التنظيمية الداخلية هي مناسبة لتجديد الإنصات والتواصل بين المناضلات والمناضلين، وتبادل وجهات النظر، وضخ دماء التعبئة في الجسم الاستقلالي، انطلاقا من ثوابت الحزب ومواقفه في مواكبة المستجدات الوطنية والإقليمية.
وذكرت الأخت خديجة الزومي بمخرجات الدورة الاخيرة للمجلس الوطني لحزب الاستقلال المنعقدة يوم 21 أبريل 2018، والتي عرفت نجاحا كبيرا بفضل تحلي قيادة الحزب وعضوات وأعضاء المجلس الوطني بروح المسؤولية والتوافق وحس الانضباط وتغليب مصلحة الحزب؛ وكان أهم مخرجاتها انتخاب رئيس المجلس الوطني بروح التوافق؛ وانتخاب بعض الهيئات المركزية وخاصة، اللجنة الوطنية للتحكيم والتأديب، واللجنة الوطنية للمراقبة المالية.
ووقفت الأخت المنسقة عند الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بالاقليم وما يشهده من فقر وهشاشة وتدني الخدمات على جميع المستويات وفي مختلف القطاعات كالتعليم و الصحة والسكن والتشغيل. ونبهت إلى خطورة تجاهل الحكومة للنزيف الذي يتعرض له النسيج المقاولاتي بالمنطقة، حيث تسبب ذلك في تفشي البطالة وخصوصا الشباب وغياب البديل و عدم الانصات للمواطنين، مؤكدة أن التصدي لهذه المشاكل يتطلب تقوية الجانب التنظيمي والاهتمام بالتكوين والتواصل المستمر مع المناضلين للدفاع عن قضايا الساكنة ووضع برامج مدققة واستراتيجية عمل تتماشى مع التصور والتوجه العام للحزب.
وتفاعل أعضاء المجلس الإقليمي مع مضامين العرض السياسي للأخت خديجة الزومي، وعبروا عن اعتزازهم بالحركية غير المسبوقة، التي يعرفها الاقليم على مستوى الانشطة الاشعاعية والتنظيمية من لقاءات تواصلية بالمجال الحضري والقروي وتجديد الفروع اعتمادا على عمل الخلايا والدوائر. وذلك تماشيا مع توجهات الاخ الامين العام الذي حث على جعل 2018 سنة التنظيم بامتياز.
وبعد نقاش عميق ورصين خلص أعضاء المجلس إلى اصدار بيان ختامي يؤكد على ما يلي :
ـ إن حزب الاستقلال بسيدي سليمان وهو يعقد مجلسه الاقليمي يوم الجمعة 5اكتوبر 2018 تحت شعار « من أجل رد الإعتبار للعمل السياسي »، ينبه إلى خطورة استمرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على ما هي عليه، ويدعو مناضلاته ومناضليه إلى التصدي لمظاهر العبث التي يعرفها المشهد السياسي الرديئ والموبوء.
ـ إن حزب الاستقلال وهو يوجه رسائله العلنية والواضحة لكل من يهمه امر الاقليم، يذكر بأن الساكنة ضاقت ذرعا بسياسة الفساد والافساد التي قوامها اشعال الحرائق وخلق الفوضى المنتقاة.
ـ ان ماتعرفه الساحة السياسة بالإقليم من حروب وتطاحنات الصالح الضيقة، أمر مؤسف ومحزن لن يجني منها المواطن البسيط الا الويلات ومزيدا من الفقر والهشاشة والتهميش على كل المستويات.
ـ إن المشكل ليس في المجالس المنتخبة سواء بالحواضر او البوادي ، وليس هو مشكل اغلبية ومعارضة، أو مشكل رئيس ومرؤوس، انما المشكل اعمق من ذلك بكثير، إنه مشكل احتكار الثروة في ايدي بعض المتسلطين الذين استفادوا من زمن السيبا والهيمنة ، وما زالوا يحنون لزمن الرق والعبودية.
ـ ان حزب الاستقلال ينبه الى ان الوضع محتقن بالاقليم، وإلى ان افاق التنمية مسدودة في ظل المشاريع التنموية المحدودة و المغشوشة ، وان ازمة الباعة الجائلين التى لم تجد اذان صاغية لحد الان..وازمة السكن في مجموعة من الاحياء بالاقليم ..وتعطيل رخص البناء..وانعدام فرص الشغل وتدهور خدمات القطاعات الاجتماعية الحيوية، كل ذلك ينذر لا قدر الله باحتقان وتوتر اجتماعي خطير..
ـ إن حزب الاستقلال يهيب بكافة مناضلاته ومناضليه للانصهار اكثر فاكثر مع المواطنين في معاركهم اليومية والالتصاق بهمومهم، والانكباب على كل من من شأنه صون كرامة المواطنات والمواطنين والرفع من شأنهم وتخفيف الامهم..
ـ إن حزب الاستقلال بسيدي سليمان، يتوجه للمسؤولين عن قطاع التشغيل ، من أجل توفير شروط حماية نساء الضيعات من التسلط والاستغلال، واحترام الساعات القانونية ، والعمل على ترسيمهن، إذا لا يعرف كيف أن تعمل المرأة لأكثر من عشر سنوات في الضيعة الواحدة دون ترسيم ، ودون الاستفادة من التغطية الصحية والاجتماعية والتعويض عن الأطفال.
ـ دعوة الحكومة إلى التفاعل مع مشاكل الشعب والابتعاد عن الانتظارية، ومحاولة تدارك مجموعة من الفرص بنهج سياسة جديدة تنبني اساسا على التشغيل ومحاولة استقطاب الاستثمار لاسيما بالنسبة للمدن التي طبعتها يد القساوة بعد اغلاق أكثر من سبعة عشر وحدة إنتاجية خاصة بتلفيق الليمون مما أدى إلى تعطيل أكثر من ثمانية عشر الف عامل، وهو أمرلا يمكن الا ان يعمق مظاهر الهشاشة والبؤس الاجتماعي ..
ـ إن تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية وتوزيع الثروة بشكل عادل يعتبر المدخل الأساس لتنزيل الجهوية المتقدمة،