ترأس الاخ عبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منسق الحزب بجهة سوس ماسة اشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب باشتوكة ايت باها المنعقدة تحت شعار : البرامج التنموية للجماعات ، رهانات النموذج التنموي الجديد، بمركز الجماعة الترابية لايت ميلك.
بحضور مفتش الحزب الاخ عبد الرحمان خيار وعضو اللجنة المركزية حسن خيار ورؤساء الجماعات الاستقلاليين والروابط المهنية والموازية للحزب وأطر وأعضاء المكتب والمجلس الاقليمي وفروع الحزب بالإقليم
وبعد الافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم قراءة الفاتحة ترحما على روح المناضلين الذين وفاتهم المنية مابين الدورتين.
ثم تناول الكلمة الأخ مفتش الحزب، مقدما تقريرا تنظيميا شاملا عن نشاط مفتشية الحزب مابين الفترتين، ضمنه مجموعة من الاكراهات التي يعاني منها الإقليم الذي يضم العديد من الجماعات التي تئن من فشل النموذج التنموي على العديد من المستويات الاجتماعية والاقتصادية بمجال الصحة لقلة الموارد البشرية والأدوية والتجهيزات والأنصال التلقيحية مما يهدد سلامة المواطنين اثناء صعرضهم للسعات الزواحف السامة من عقارب وثعابين كما تحدث وبإسهاب عن معضلة زحف الرعاة الرحل الذين يعيثون في المراعي والحقول فسادا جراء الرعي الجائر دون الاكتراث بالراحة البيولوجية للأشجار المثمرة كالاركان وغيره كما استنكر في تقرير ترخيص الدولة المرفوض من قبل جماعات الإقليم المستهدفة لعملية القنص بأراضيها ضدا على المقرر المرفوع للدوائر المسؤولة بعد تهميش صوت الساكنة .
وانتقل الى الجانب التنظيمي، متوقفا عند النقط الإيجابية والاكراهات، ملتمسا من الجميع بتظافر الجهود من قبل مكاتب الفروع والهيأت الموازية والروابط للاهتمام أكثر بالجانب التنظيمي الذي يعتبر اهم قاطرة للتواصل على مستوى المؤسسات الحزبية التي يقرها قانون الحزب وفق ضوابط مسطرة ومهيكلة للعمل التنظيمي بحزب الاستقلال.
كما ألقى الاخوة : على مبارد عن الدائرة الجبلية ، وعبد الهادي البشري عن دائرة بيوكرى ومصطفى ايت بيهي عن دائرة بلفاع ماسة وعبد الله إشبي عن مركز ايت ميلك تقارير جد مركزة ومفصلة عن مشاكل وإكراهات هذه المناطق وانتظارات الساكنة التي سئمت من الوعود المعسولة علما على ان للمنطقة خصوصيات أساسية لكونها أصبحت قبلة لليد العاملة التي أصبحت تستقبلها بالمأت للاشتغال بالضيعات الفلاحية ومعمل التصبير والتصدير مما جعل الكثافة السكانية ترتفع وتختلف من جماعة الى أخرى دون المساهمة العادلة للدولة في هذا الأمر من خلال تخصيص دعم مادي هام لجماعات الإقليم للرفع من مستوى التنمية بهذا الإقليم الذي يعتبر نقطة استقطاب لمختلف شرائح المجتمع مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار اكراهات هذا الإقبال على المنطقة على مستوى المستثمرين او اليد العاملة لان لكل صنف إيجابياته وسلبياته كما تطرقت التقارير الى الجانب البيئي ومخلفاته السلبية على المجال جراء النفايات السامة للموبيدات على التربة والفرشة المائية ومخلفاتها التي تحرق في ظروف غير مناسبة مما يلحق أمراضا مزمنة بالساكنة كما تم التطرق للفوارق الاجتماعية التي يعاني منها الإقليم وانعدام المراكز الثقافية والاجتماعية والنسوية التوعوية والتأثيرية وتفشي ظاهرة الهدر المدرسي والاستغلال المجحف للعمال والتضييق على حقوقهم وتنقيلهم الى مقرات العمل في ظروف غير مناسبة ناقصة الجودة ومعايير السلامة كما تم التطرق الى انعدام العمل المجالي في توزيع ملاعب رياضية للقرب تستجيب لمواصفات ومتطلبات صقل المواهب الصاعدة وإعدادها وتكوينها بالشكل المطلوب مناصفة مع باقي الأقاليم وكل هذه الإشارات القوية تشمل الطرفين الذكوري والأنثوي فعلى مستوى القطاع الصحي فقدتم التركيز على الأزمة الخانقة للقطاع بالإقليم كالنقص الحاد في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية والأدوية وتغييب الدور المنوط بالمساعدة الطبية الرميد وانعدام الأدوية الأساسية للمرضى كالانسولين والضغط وانعدام سيارات الإسعاف المجهزة والاكتفاء بنقط بسيارات الجماعات لتقديم هذه الخدمات .
واكد المتدخلون على مشكل التعليم وخصوصياته المتمثلة في قلة التجهيزات الأساسية والضرورية والمتمدرسين وانتشار البنيات المفككة والاكتضاض وقلة المؤسسات الجماعتية والداخليات لإيواء التلاميذ والطلبة المتمدرسين وضعف المنح الدراسية للمحظوظين منهم والمعدودين على رؤوس الأصابيع . واحتراما للأجيال القادمة فقد تم التركيز على ضرورة صيانة واحترام الدولة والمستثمرين الفرشة المائية المهددة علما على بعض المستثمرين يجلبون الماء من عمق يتراوح مابين 500و600 متر وهذا ينذر بكارثة بيئية لأقدر الله في حين ان صغار الفلاحين محرومون من حفر الآبار بضيعاتهم الصغيرة كما تم التطرق الى التلوث بمختلف أنواعه على مستوى ضيعات انتاج الدجاج وما تخلف من روائح كريهة ومحروقات للمتلاشيات والمخلفات الفلاحية وقد تطرق المتدخلون الى مشروع تحلية مياه البحر والثمن المجحف الذي يحدد للاستهلاك والذي قد يصل الى 6 دواهم وهذا عمل منافي لضمان التكافل الاجتماعي والاقتصادي على عكس مناطق أخرى وقد تم التنبيه الى اكراهات المشروع الذي قد يخلف ملوحة قد تضر ببعض الأراضي..
وبعد طرح التقارير الاقتصادية والاجتماعية للمتدخلين ألقى الاخ عبد الصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عرضا سياسيا ابلغ من خلاله الحاضرين تحية قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام ذ نزار بركة وتقديم الشكر لمفتش الحزب والفريق المساعد له على مستوى رؤساء الجماعات التربية وأطر الحزب بالمكتب والمجلس الاقليمي وفروع الحزب ومختلف المناضلين من اجل النهوض بمشاكل الساكنة والدفاع عنها والاهتمام بها والترافع عليها لدى الجهات المسؤولة لان مسؤولية أطر الحزب تكمن دائما في الانصات والمؤازرة والتكافل والمساعدة والنضال الوطني المبني على القيم الوطنية الخالصة المستمدة من التعادلية الاقتصادية والاجتماعية لحزب الاستقلال وقد اعتبر الاخ المنسق ان نضال الحزب بهذه القلعة النضالية التي لازالت تسير على عهد الافذاذ أمثال علي خيار وغيره من المناضلين الإشاوش يبرز قوة حزب الاستقلال ومستوى نضال أطره الذين لا يخافون لومة لائمة في قول كلمة حق وهذا ما عاهدنا عليه المواطنون وعملنا على النضال عليه ونجهر به ونتصدى اليه أمام هذه الحكومة التي ولدت الكثير من الأزمات الاجتماعية وخلفت العديد من التداعيات والاكراهات على شتى المستويات وتسببت في اختناقات اجتماعية واقتصادية بمختلف المجالات وعكست برنامجها الانتخابي الذي تعهدت بتطبيقه بايجاد الشغل للعاطلين وحملة الشواهد والرقي بالعمل الاجتماعي والصحي وتحقيق المكتسبات الأساسية الشغيلة المغربية والنهوض بحقوق وأوضاع المغربية وبقطاع التعليم والمتمدريس والتلاميذ والطلاب وانصاف الفلاحين ودعمهم والنهوض بقضايا الفلاحين وبقطاع الصيد البحري والتجاوب مع انتظار الساكنة بالمدن والبوادي سمعنا بكل هذا ولكن يقول مبعوث اللجنة التنفيذية وا اسفاه على حكومة الشعارات والوعود والخلافات التي تنخر جسدها أمام وضع اقتصادي واجتماعي جد متأزم بحيث ان الوضعية السياسية بالمغرب لا تبعث على التفأل وهذا ما يلمسه الجميع كل يوم وعدم الارتياح في ظل هذه الحكومة لان ما بني على باطل فهو باطل يقول عبد الصمد لاننا لا ننسى أبداً ما تعرض له حزب الاستقلال من مأمرة شنت عليه وعلى مناضليه لتوجيه الخريطة السياسية بعد المساندة التي عاينها الجميع لمساندة حزب معين الذي لا وجود له فليعلم الجميع ان الأحزاب المصنوعة والمنتفخة سبب المشاكل بالشمال والجنوب . على عكس مسيرة حزب الاستقلال المبنية على الخلق والوطنية الصادقة والمقدسات والتجاوب الجماعي مع انتظارات الوطن والمواطنين حزب من الشعب والى الشعب وهذا ما جسدته الجولات الاستقلالية لقيادة حزب الاستقلال وللامين العام بمختلف المناطق وباقليمنا الجنوبية والتجاوب الكبير بالعيون والسمارة ولوجدور والداخلة انها ملحمة أرخت لمسيرة هذا الحزب الذي يستمد قوته من النضال الوطني الخالص للمواطنين الذين ضحوا من اجل استقلال البلاد والعباد تحت العرش العلوي واليوم يضحون ويناضلون من اجل الدفاع عن تحقيق الديمقراطية الحقة والتعادلية الاقتصادية والاجتماعية التي ناد بها الحزب وكل هذا يقول منسق الحزب مجسد من خلال صدق خطابات الحزب الرسمية وبلاغاته قيادته الأسبوعية التي تقابل بتجاوب استقطابات جديدة تعزز صفوف الحزب الذي كان في مستوى انتظارات المواطنين وغير دليل حكومة عباس الفاسي التي حققت الكثير من المنجزات، بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية آنذاك بحيث ان ثمن المحروقات عرف في تلك الحقبة ارتفاعا صاروخيا وحافظت آنذاك حكومة عباس على استقرار ثمن استهلاكه للمواطنين في حدود 5,80 وبالرغم من انخفاضه اليوم فان ثمنه بلغ 10 دراهم فأين هي المكونات الحكومية من هذا واين هي من نسبة النمو التي اقرت بها في حدود 7,5% قم 4,5% الا اننا اليوم نسمع عن 2,5% فالأغلبية ساكة عن بعضها البعض .
وقال رئيس الدورة إن الأمر يتعلق بالانحطاط والإفلاس وتفشي الرشوة ومن يقول الحق يصبح على ضلال، مشيرا إلى اكراهات الفلاحين ودور الغرفة الفلاحية بهذه الجهة بالرغم من الظروف الصحية لرئيسها شفاه الله وبرنامج تحلية مياه البحر الذي دخلت فيه ايت ميلك وسيدي بوسحاب إلخ رغم غلاء الماء الذي يصل الى 6 دراهم على عكس جزر الخالدات المتكونة من 6 جزر وتوفر الماء للساكنة ول 20 مليون سائح وتنتج 200 الف طن من الطماطم والتخلية لا تتجاوز 2,5 دهم فأين هو تكافئ الفرص والدعم والتضامن ثم انتقل للحديث عن مشكل الرعي الجائر ومخلفاته والقنص والقرارات الأفقية المضرة بالساكنة التي تم تنزلها للترخيص بالقنص بجماعات رفضت العملية من اصلها .
ثم انتقل الى الحديث بتفصيل عن الجانب التنظيمي وما من ضرورة ملحة لمواكبة عمله في هيكلة لتحديد وتأسيس الفروع وجعلها لمسايرة لقضايا واهتمامات الساكنة في التأطير والتوجيه وفق ما ينص عليه الدستور,
وجاءت مداخلات الاخوة قوية بالترافع على العديد من القضايا والمطالب التي تهم الإقليم كما أشار الى ذلك رئيس جماعة سيدي بيبي محمد بازي نيابة عن رؤساء الجماعات الترابية الاستقلالية بالإقليم معتبرا ان الاستقلاليين هم فاعل مرفوع وليس منصوب او مجرور ينتمون لتنظيم سياسي قوي برجالته الذين كافحوا ضد الاستعمار وساهموا في تأسيس الدولة الحديثة من خلال حزب وطني متجدر له القدرة والجدارة والحكمة يقول بازي وأخرها تجربة ذ عباس الفاسي التي كانت ناجحة بكل المقاييس على ما هو نحن عليه ، ثم استطرد في الحديث عن مشاكل الإقليم في كل المجالات والاكراهات التي تعيشها الجماعات المحلية أمام ضعف الموارد وتقاطر اليد العاملة دون مراعاة للخصوصيات المحلية على مستوى إليكن حيث اكراهات التعمير ومساطيرها المعقدة والعمل والدراسة والتطهير والفلاحة وما يعانيه صغار هذه الفئة من تهميش على عكس كبار الفلاحين الذين يساهمون باستثماراتهم في تصدير المياه خارج الوطن ثم تطرق الى مشاكل ذووي الحقوق والقطاعات المجالية لسياسة المدينة والتسبيق المفروض أدائه للاستفادة من مياه التحلية المحدد في 5000 درهم للهكتار والمكلف لصغار الفلاحين كما تم التطرق لوضعية الصناعة التقليدية بالإقليم وما تعانيه التخفيض الجماعي التحديد الغابري الهدر المدرسي تهميش الشباب واختتم اللقاء بنشيد الحزب.
الحبيب اغريس