عبد الفتاح الصادقي
تحت شعار " الإنصاف الآن " يخوض حزب الاستقلال استحقاقات 8 شتنبر، معتمدا على برنامج انتخابي دقيق في تشخيص الإكراهات والفرص، ومحدد في الأهداف والغايات، وواقعي على مستوى التدابير والإجراءات ، حيث يظل الحزب وفيا في تصوره الشمولي لتدبير الشأن العام الذي يعتبر العدالة الاجتماعية محور السياسات العمومية، ويعتبر الرخاء الاجتماعي الغاية الفضلى لكل تدخل عمومي ...
ويدرك حزب الاستقلال، عبر برنامجه الانتخابي، أن نجاح التدبير الحكومي خلال الفترة المقبلة مشروط بتحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ على المكتسبات التي حققتها بلادنا في ما يخص محاربة الفقر والهشاشة وتطوير الاقتصاد الوطني وتوفير فرص الشغل الكافية للحد من البطالة، خاصة في صفوف الشباب والفئات الهشة... ويعرف الحزب أن تحقيق ذلك لن يتأتى إلا بإحداث قطائع في النسق السياسي والاجتماعي و الاقتصادي المغربي، ومن أهمها القطع مع مجتمع الواسطة والامتيازات والريع، والانتقال إلى مجتمع تكافؤ الفرص وسمو القانون، من تعاد الثقة في العمل العمومي وفي المناخ الاقتصادي ببلادنا ...
وحزب الاستقلال وهو يعي جيدا دقة المرحلة وتحديات المستقبل، ارتباطا بمختلف الصعوبات والإكراهات، وعجز الفريق الحكومي السابق في الوفاء بالتزاماته وإخفاقه في التفاعل الإيجابي مع انتظارات المواطنين والمواطنات، فإنه أعد برنامجه الانتخابي اعتمادا على مقاربة تشاركية مفتوحة أمام جميع الأطر والكفاءات من مختلف جهات اللملكة، حيث ساهم فيه خبراء ومختصون في القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والحقوقية، وانخرطت فيه جميع التنظيمات الموازية للحزب، ولذلك كان البرنامج الانتخابي واقعيا يراعي الانشغالات الحقيقية لمختلف فئات الشعب المغربي ورغبتها الأكيدة في الرقي والرفاه الاجتماعي والعيش الكريم... إنه برنامج شامل يولي اهتماما خاصا للبعد الاجتماعي قصد معالجة أعطابه، وبالبعد الاقتصادي من أجل تحقيق التنمية والعدالة، وهو يتوخى تحقيق 13 هدفا رئيسيا واقعيا وطموحا و8 مواثيق وأربعة أوراش كبرى تمثل الأجرأة الحقيقية لمفهوم الإنصاف ، ويرتكز على و154 إجراء تعتبر الآليات الأساس للتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع...
إن الهدف الأساس من هذا البرنامج الانتخابي الواقعي لحزب الاستقلال هو وضع حد للانتظارية القاتلة التي اتسمت بها العمل الحكومي، وإيقاف نزيف التراجعات على مستوى المكتسبات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، ومنع مسببات الاحتقان الاجتماعي ،ورفع الظلم عن المغاربة، وإنهاء كوارث التدبير الحكومي السابق التي تفاقمت مع تداعيات جائحة كورونا، وترسيخ النهج الاستباقي في معالجة مختلف الملفات والمشاكل والطوارىء، بعيدا عن منطق ردود الأفعال الظرفية الذي ارتهنت به الحكومة طيلة العشر سنوات الماضية مما تسبب في تراكم الإخفاقات الحكومية على أكثر من صعيد ...
إن البرنامج الانتخابي الواقعي لحزب الاستقلال برسم استحقاقات 8 شتنبر، هو بمثابة خارطة الطريق لاسترجاع الثقة في العمل السياسي الجاد، وترسيخ البناء الديمقراطي، وتحقيق المصالحة الوطنية في مختلف أبعادها، وتوفير المناخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي اللازم من أجل استكمال الأوراش الوطنية الكبرى التي تنخرط فيها بلادنا،وتحقيق التنمية الشاملة تحت قيادة جلالة الملك...