مكناس :عبد العالي عبدربي
قرر المجلس العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، المنعقد يوم السبت 13 أبريل 2019 بمقر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب في مكناس، قبول العرض الحكومي المقدم للفرقاء الاجتماعيين في إطار الحوار الإجتماعي، على هزالته، بعد الأخذ بعين الاعتبار المقترحات المقدمة من أجل تجويده، حسب البلاغ الصادر في أعقاب المجلس، واعتبر البلاغ أن الزيادة المقترحة هي فقط استرجاع لقسط مما تم سلبه واقتطاعه من أجور الموظفين في ما سمي بإصلاح التقاعد.
وأكد البلاغ أن الاتحاد العام أن هذا الموقع، يأتي أخذا بالاعتبار للوضع والسياق العام الوطني الموسوم بارتفاع منسوب الاحتقان والسخط، نتيجة تدني القدرة الشرائية لعامة الأجراء والموظفين، وتهالك الطبقة الوسطى، نتيجة العجز الحكومي علي توفير الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى تجميد الحوار الاجتماعي، وأخذا بعين الاعتبار والاجتماعي لعموم المأجورين، والمواقف السابقة المعبر عنها في جولات الحوار برسم السنة الماضية.
وتميز المجلس العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، المنعقد بالمقر الجديد للاتحاد بمكناس، بالكلمة الافتتاحية الهامة للأخ الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين الأخ النعم ميارة، استعرض فيه مسار الحوار الاجتماعي، وبين فيها موقف الاتحاد من العرض الحكومي. مع وضع هذا الموقف في سياقه العام.
وهكذا، وبعد تهنئة الإخوة في الإتحاد على المقر الجديد الذي تم بناؤه بمساهمة من داخل والاتحاد العام للشغالين ومن حزب الاستقلال، ومن خارجهما، استعرض موقف الحكومة الحالية، والتي سبقتها، مما يعرفه المغرب من غليان اجتماعي أمام عجز الحكومة عن التحاور فقط، وليس الخروج بنتائج، وعجزها عن تدبير العديد من الملفات، ومنها الملف الاجتماعي.
وأبرز الأخ الكاتب العام أن عجز الحكومة بلغ مداه بعجزها عن التواصل مع الوسطاء الاجتماعيين، خاصة النقابات الأكثر تمثيلية، مما أدى إلى ظهور أشكال احتحاجية غير مؤطرة، وهو ما اعتبره مهددا للسلم الاجتماعي بالمغرب.
وأكد الأخ النعم ميارة، أن الاتحاد العام بالمغرب لطالما حذر الحكومة في مناسبات عديدة من عدم تجاوبها مع المطالب العادلة، والتي ليست دائما مادية، واعتر ان من نتائج ذلك أن الحكومة ستجد نفسها في مواجهة شارع غير مؤطر. وهو ما حدث، يؤكد الأخ ميارة.
وأشار الأخ الكاتب العام إلى أنه منذ 2011 غابت الإنحازات في الحانب الحكومي، لتبقى التوازنات الكبرى هي المتحكمة في الاختيارات الحكومية، وهي ما يضعنا، يضيف الأخ الكاتب العام، أمام حكومة تصريف الأعمال، ليس إلا، وليست حكومة استراتيجيات ولا حكومة رأي. وأشار الأخ الكاتب العام، ان الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، امام هذا الوضع لم يكن أمامه إلا الانسحاب من الحوار الاجتماعي، ليس بدوافع سياسوية، وإنما لقناعة عامة على أن هذا هو الموقغ السليم، يؤكد الأخ ميارة.
وأشار ان انعقاد الدورة الحالية للمجلس العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب يتزامن مع عرض حكومي جديد، وهو ما جعل تدارس هذا العرض والإعلان عن موقف منه، نقطة تفرض نفسها على جدول أعمال الدورة. واستعرض بعد ذلك مسار هذا الحوار الذي جاء بوساطة من وزير الداخلية، وأكد أنه استحضارا لمصلحة الشغيلة المغربية، رحبنا به في الاتخاد العام للشغالين بالمغرب.
وقدم الأخ ميارة تفاصيل العرض الحكومي التي تتمحور حول خمس نقط هي: تحسين دخل الشغيلة المغربية، ومأسسة الحوار الاجتماعي وتعزيز آليات تسوية النزاعات، والحماية الأجتماعية وعقود العمل، وكذا إصلاح منظومة التقاعد.
كما استعرض ملاحظات أعدها المكتب التنفيذي من أجل تجويد هذا العرض، لتتم مناقشة العرض الحكومي ومقترحات التجويد في جو من المسؤولية والالتزام، لتتم المصادقة عليهما.
وتم الانتقال إلى مناقشة النقطة الثانية المرتبطة بالاستعدادات لإحياء تظاهرات العيد الأممي للعمال فاتح ماي، حيث تقرر تنظيم تظاهرات إقليمية، وتظاهرة مزكزية يحضرها الكاتب العام، تنظم هذه السنة بمدينة الدار البيضاء.
وكان الأخ عبد السلام اللبار، الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بمكناس، وعضو المكتب التنفيذي، منسق جهة فاس مكناس، أن ألقى كلمة افتتاحية، رحب في مستهلها بالحضور في هذا المقر الجديد للنقابة، واعتبر ان بناءه هو ربح لكل النقابيين.
وحضر أشغال المجلس الكتاب والأمناء الإقليميون للاتحادات الإقليمية ورؤساء الجامعات الوطنية. كما تميز بحضور الأخت عبلة بوزكري والأخ يوسف حدهم عضوي الفريق الاستقلالي بمجلس النواب