مكناس: عبد العالي عبدربي
انعقدت الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال، مساء السبت 12 أكتوبر 2019 بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمكناس، اسفرت عن انتخاب الأخ عبد الإلاه بكار كاتبا إقليميا بالإجماع، وفوض المجلس للأخ الكاتب تشكيل مكتب إقليمي مستحضرا التمثيلية الترابية والتنظيمية مع احترام تام لمقاربة النوع، وذلك بالتنسيق مع الأخ المفتش الإقليمي للحزب بمكناس، وتحت إشراف الأخ المنسق الجهوي لجهة فاس مكناس.
وترأس فعاليات الدورة التي عقدت تحت شعار: "جيل جديد من التعاقدات أساس النموذج التنموي الجديد" الأخ عبد الواحد الأنصاري، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ومنسق الحزب بجهة فاس-مكناس، وحضرها الأخ علال خصال، المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بمكناس، ونائبه الأخ عزوز الملاحي، وأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الوطني للحزب بالإقليم ورؤساء الجماعات الاستقلاليين بالإقليم ومستشارو الحزب بالجماعات الترابية، وممثلو فروع الحزب ومنظماته وهيئاته.
وتميزت الدورة بالعرض السياسي الهام الذي تقدم به الأخ عبد الواحد الأنصاري، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، والذي قدم فيه صورة مجملة عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية ببلادنا، مع التأكيد على مواقف الحزب من العديد من القضايا المطروحة اليوم على المغرب بإلحاح.
وافتتح الأخ عبد الواحد الأنصاري كلمته بالتنويه بما ورد في الخطاب الملكي السامي في افتتاح الدورة التشريعية من توجيه لجميع الأطراف باتخاذ مبادرات هادفة إلى تحريك الراكد اقتصاديا واجتماعيا. وبالمقابل، أشار الأخ عضو اللجنة التنفيذية، إلى أن الحكومة لا تتفاعل مع التوجيهات الملكية التي ما فتئت ترد في الخطب الملكية، وقدم المتحدث أمثلة كثيرة عن التقاعس الذي يسم تعامل الحكومة مع هذه التوجيهات، ولعل أبرزها الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع الدعوة الملكية إلى الاشتغال على نموذج تنموي جديد، بعد ما بلغ النموذج المعمول به مداه. ودعوة جلالته إلى فتح المجال للكفاءات للاشتغال في الفريق الحكومي في التعديل الحكومي الذي انتظر منه المغاربة أن يكون تنزيلا فعليا لتوجيهات جلالة الملك. إلى أن لا شيء من ذلك تحقق. وأشار الأخ الأنصاري بالمقابل إلى أن الحكومة غير معنية بقضايا المواطنين بقدر ما منشغلة بالدرجة الأولى بالتسابق المحموم نحو الاستحقاقات القادمة، ولو على حساب تناغم الفريق المشكل للحكومة وصلابته، وما الخلافات والتلاسنات التي تطلع على السطح بين فريقين مشكلين للحكومة إلا دليل أوضح على هذا التسابق..
وانتقل الأخ عبد الواحد الأنصاري للحديث عقب ذلك عن الاختلالات التي تطبع الوضع المغربي على جميع الأصعدة، من بطالة واستهداف للطبقة الوسطى ومديونية رهنت مستقبل المغرب بشكل رهيب. وتراجع مخيف للوضع الطبي موسوم بارتفاع أثمنة الأدوية وإفراغ العديد من البرامج الطموحة من محتواها، مقدما كمثال على ذلك برنامج الرميد، الذي كان حزب الاستقلال وراء إخراجه إلى حيز الوجود، لكن تنزيله عرف العديد من الاختلالات، كما يؤكد الأخ الأنصاري. عرض الأخ عضو اللجنة التنفيذية وقف عند وضع الفلاحة ببلادنا،والتراجع الذي مس الحقوق، واستهداف الطبقة الوسطى، وتغوُّل شركات المحروقات بعدما أطلقت لها الحكومة يدها لتصول وتجول دون أي رادع أو حماية للمستهلك، كما وقف عند التركيبة الحكومية في حكومة العثماني المعدلة. مؤكدا أنه ليس مهما أن يتم تقليص عدد الوزراء المكونين لها، لكن لا قيمة لذلك في غياب الكفاءة التي أكد عليها جلالة الملك في خطبه السامية. ليعرج على توضيح مواقف الحزب في مجمل القضايا المطروحة، موقف متميز بالمعارضة المتزنة المبنية على دراسة الواقع واتخاذ المواقف بدون مزايدات.
وكانت فعالية دورة المجلس الإقليمي، قد افتُتِحت بكلمة ترحيبية باسم المكتب الإقليمي، تقدم بها الأخ عبد الإلاه بكار، أشار فيها إلى أن المجلس الإقليمي هو مؤسسة تنظيمية بالغة الأهمية، لما لها من دور في تطوير عمل الحزب والنهوض بأدائه، مؤكدا أنه ليس فقط استحقاقا تنظيميا، بل كذلك وأساسا فرصة سانحة للإنصات إلى العمق الترابي للحزب، وأشار كذلك إلى أنه مناسبة لتدارس القضايا التنظيمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتداول في برامج العمل على مستوى الإقليم، واشار كذلك إلى أنه مناسبة للتعرف على مواقف وتوجيهات قيادة الحزب اتجاه مستجدات الساحة الوطنية والتفاعل معها.
كما تقدم الأخ علال خصال، المفتش الإقليمي للحزب، بتقرير حول القضايا التنظيمية ونشاط فروع الحزب ومنظماته وهيئاته الموازية . ووقف التقرير عند المستوى التنظيمي التي تميز بتجديد 18 فرعا من أصل 21. مع برمجة ما تبقى في الأيام القادمة، تم ذلك، يؤكد الأخ المفتش، في إطار تعاون مثمر وتنسيق تام بين فروع الحزب والمفتشية والمكتب الإقليمي والأخ المنسق الجهوي. كما وقف التقرير عند الزيارات التي نظمتها المفتشية لمختلف الفروع، والتي عرفت لقاءات تنظيمية وتواصلية مع عدد من الفروع بحضور الأخ منسق الجهة الأخ عبد الواحد الأنصاري.
لينتقل عقب ذلك إلى الحديث عن الأنشطة التي كانت مفتشية الحزب فضاء لها، وتلك الإشعاعية التي نُظِّمت بقاعات عمومية وبساحات المدينة. والتي جمعت بين العمل السياسي والثقافي والرياضي والاجتماعي... ساهمت فيه فروع الحزب ومنظماته وهيئاته، من أبرزها برنامج قضيتي الذي عرف في نهايته وطنيا تتويج الأخت بثينة الفارسي من فرع مكناس لمنظمة فتيات الانبعاث.
عقب ذلك، كان للحضور وقفة مع التقريرين الاجتماعي والاقتصادي المعدين من طرف المكتب الإقليمي، واللذين تم إلقاؤهما من طرف كل من الأخت خديجة بلكاس، والأخ ادريس البكار.
وهكذا فقد شرَّحت الأخت خديجة بلكاس، في تقريرها الاجتماعي، الأوضاع التعليمية والصحية والرياضية والثقافية بالإقليم، لتخلص إلى القول أنه رغم الإمكانات الهائلة التي يزخر بها إقليم مكناس، إلى أنه يبقى مطبوعا بالتردي لا ينبئ بباقة أمل، أما الأخ ادريس البكار، فقد انطلق في تقريره الاقتصادي من استشرافه للواقع بالوقوف عند المؤهلات التي تميز الإقليم ورهاناته، مسجلا ما يقف أمامها من إكراهات وعراقيل، ليقدم في الأخير جملة من الاقتراحات والتوصيات الكفيلة بإعادة بعض الألق المفتقد لمكناس، بفعل ما تعرض له من تهميش وغياب رؤية استراتيجية، والأهم نتيجة لغياب إرادة حقيقية لدى من أوكل لهم تدبير الشأن العام به. وانتهت أشغال اللقاء بتلاوة الأخ عبد العالي عبدربي لمشروع البيان الختامي و مناقشته والمصادقة عليه.
انعقدت الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال، مساء السبت 12 أكتوبر 2019 بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمكناس، اسفرت عن انتخاب الأخ عبد الإلاه بكار كاتبا إقليميا بالإجماع، وفوض المجلس للأخ الكاتب تشكيل مكتب إقليمي مستحضرا التمثيلية الترابية والتنظيمية مع احترام تام لمقاربة النوع، وذلك بالتنسيق مع الأخ المفتش الإقليمي للحزب بمكناس، وتحت إشراف الأخ المنسق الجهوي لجهة فاس مكناس.
وترأس فعاليات الدورة التي عقدت تحت شعار: "جيل جديد من التعاقدات أساس النموذج التنموي الجديد" الأخ عبد الواحد الأنصاري، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، ومنسق الحزب بجهة فاس-مكناس، وحضرها الأخ علال خصال، المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بمكناس، ونائبه الأخ عزوز الملاحي، وأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الوطني للحزب بالإقليم ورؤساء الجماعات الاستقلاليين بالإقليم ومستشارو الحزب بالجماعات الترابية، وممثلو فروع الحزب ومنظماته وهيئاته.
وتميزت الدورة بالعرض السياسي الهام الذي تقدم به الأخ عبد الواحد الأنصاري، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، والذي قدم فيه صورة مجملة عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية ببلادنا، مع التأكيد على مواقف الحزب من العديد من القضايا المطروحة اليوم على المغرب بإلحاح.
وافتتح الأخ عبد الواحد الأنصاري كلمته بالتنويه بما ورد في الخطاب الملكي السامي في افتتاح الدورة التشريعية من توجيه لجميع الأطراف باتخاذ مبادرات هادفة إلى تحريك الراكد اقتصاديا واجتماعيا. وبالمقابل، أشار الأخ عضو اللجنة التنفيذية، إلى أن الحكومة لا تتفاعل مع التوجيهات الملكية التي ما فتئت ترد في الخطب الملكية، وقدم المتحدث أمثلة كثيرة عن التقاعس الذي يسم تعامل الحكومة مع هذه التوجيهات، ولعل أبرزها الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع الدعوة الملكية إلى الاشتغال على نموذج تنموي جديد، بعد ما بلغ النموذج المعمول به مداه. ودعوة جلالته إلى فتح المجال للكفاءات للاشتغال في الفريق الحكومي في التعديل الحكومي الذي انتظر منه المغاربة أن يكون تنزيلا فعليا لتوجيهات جلالة الملك. إلى أن لا شيء من ذلك تحقق. وأشار الأخ الأنصاري بالمقابل إلى أن الحكومة غير معنية بقضايا المواطنين بقدر ما منشغلة بالدرجة الأولى بالتسابق المحموم نحو الاستحقاقات القادمة، ولو على حساب تناغم الفريق المشكل للحكومة وصلابته، وما الخلافات والتلاسنات التي تطلع على السطح بين فريقين مشكلين للحكومة إلا دليل أوضح على هذا التسابق..
وانتقل الأخ عبد الواحد الأنصاري للحديث عقب ذلك عن الاختلالات التي تطبع الوضع المغربي على جميع الأصعدة، من بطالة واستهداف للطبقة الوسطى ومديونية رهنت مستقبل المغرب بشكل رهيب. وتراجع مخيف للوضع الطبي موسوم بارتفاع أثمنة الأدوية وإفراغ العديد من البرامج الطموحة من محتواها، مقدما كمثال على ذلك برنامج الرميد، الذي كان حزب الاستقلال وراء إخراجه إلى حيز الوجود، لكن تنزيله عرف العديد من الاختلالات، كما يؤكد الأخ الأنصاري. عرض الأخ عضو اللجنة التنفيذية وقف عند وضع الفلاحة ببلادنا،والتراجع الذي مس الحقوق، واستهداف الطبقة الوسطى، وتغوُّل شركات المحروقات بعدما أطلقت لها الحكومة يدها لتصول وتجول دون أي رادع أو حماية للمستهلك، كما وقف عند التركيبة الحكومية في حكومة العثماني المعدلة. مؤكدا أنه ليس مهما أن يتم تقليص عدد الوزراء المكونين لها، لكن لا قيمة لذلك في غياب الكفاءة التي أكد عليها جلالة الملك في خطبه السامية. ليعرج على توضيح مواقف الحزب في مجمل القضايا المطروحة، موقف متميز بالمعارضة المتزنة المبنية على دراسة الواقع واتخاذ المواقف بدون مزايدات.
وكانت فعالية دورة المجلس الإقليمي، قد افتُتِحت بكلمة ترحيبية باسم المكتب الإقليمي، تقدم بها الأخ عبد الإلاه بكار، أشار فيها إلى أن المجلس الإقليمي هو مؤسسة تنظيمية بالغة الأهمية، لما لها من دور في تطوير عمل الحزب والنهوض بأدائه، مؤكدا أنه ليس فقط استحقاقا تنظيميا، بل كذلك وأساسا فرصة سانحة للإنصات إلى العمق الترابي للحزب، وأشار كذلك إلى أنه مناسبة لتدارس القضايا التنظيمية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتداول في برامج العمل على مستوى الإقليم، واشار كذلك إلى أنه مناسبة للتعرف على مواقف وتوجيهات قيادة الحزب اتجاه مستجدات الساحة الوطنية والتفاعل معها.
كما تقدم الأخ علال خصال، المفتش الإقليمي للحزب، بتقرير حول القضايا التنظيمية ونشاط فروع الحزب ومنظماته وهيئاته الموازية . ووقف التقرير عند المستوى التنظيمي التي تميز بتجديد 18 فرعا من أصل 21. مع برمجة ما تبقى في الأيام القادمة، تم ذلك، يؤكد الأخ المفتش، في إطار تعاون مثمر وتنسيق تام بين فروع الحزب والمفتشية والمكتب الإقليمي والأخ المنسق الجهوي. كما وقف التقرير عند الزيارات التي نظمتها المفتشية لمختلف الفروع، والتي عرفت لقاءات تنظيمية وتواصلية مع عدد من الفروع بحضور الأخ منسق الجهة الأخ عبد الواحد الأنصاري.
لينتقل عقب ذلك إلى الحديث عن الأنشطة التي كانت مفتشية الحزب فضاء لها، وتلك الإشعاعية التي نُظِّمت بقاعات عمومية وبساحات المدينة. والتي جمعت بين العمل السياسي والثقافي والرياضي والاجتماعي... ساهمت فيه فروع الحزب ومنظماته وهيئاته، من أبرزها برنامج قضيتي الذي عرف في نهايته وطنيا تتويج الأخت بثينة الفارسي من فرع مكناس لمنظمة فتيات الانبعاث.
عقب ذلك، كان للحضور وقفة مع التقريرين الاجتماعي والاقتصادي المعدين من طرف المكتب الإقليمي، واللذين تم إلقاؤهما من طرف كل من الأخت خديجة بلكاس، والأخ ادريس البكار.
وهكذا فقد شرَّحت الأخت خديجة بلكاس، في تقريرها الاجتماعي، الأوضاع التعليمية والصحية والرياضية والثقافية بالإقليم، لتخلص إلى القول أنه رغم الإمكانات الهائلة التي يزخر بها إقليم مكناس، إلى أنه يبقى مطبوعا بالتردي لا ينبئ بباقة أمل، أما الأخ ادريس البكار، فقد انطلق في تقريره الاقتصادي من استشرافه للواقع بالوقوف عند المؤهلات التي تميز الإقليم ورهاناته، مسجلا ما يقف أمامها من إكراهات وعراقيل، ليقدم في الأخير جملة من الاقتراحات والتوصيات الكفيلة بإعادة بعض الألق المفتقد لمكناس، بفعل ما تعرض له من تهميش وغياب رؤية استراتيجية، والأهم نتيجة لغياب إرادة حقيقية لدى من أوكل لهم تدبير الشأن العام به. وانتهت أشغال اللقاء بتلاوة الأخ عبد العالي عبدربي لمشروع البيان الختامي و مناقشته والمصادقة عليه.