عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال اجتماعها الأسبوعي عن بعد يوم الثلاثاء 28 يوليوز 2020 برئاسة الأخ نزار بركة الأمين العام للحزب، تدارست خلاله تطورات الوضع السياسي ببلادنا، والتدبير الحكومي لجائحة كورونا، بالإضافة إلى الوضعية التنظيمية للحزب.
وفي بداية الاجتماع عبرت اللجنة التنفيذية عن آيات الولاء والإخلاص لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وعن أحر عبارات التهاني وأطيب المتمنيات بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الحادية والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين. كما تتقدم بأسمى عبارات التبريك والدعاء لجلالته بموفور الصحة والعافية والسعادة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وبهاتين المناسبتين السعيدتين تتقدم اللجنة التنفيذية لكافة الشعب المغربي بأحر التهاني وأصدق الأماني راجيا من العلي القدير أن يصبغ على بلادنا موفور النعم وأسباب الرخاء والسلامة.
وفي هذا الصدد، تسجل اللجنة التنفيذية التفاعل الفوري لجلالة الملك باعتباره الحكم الأسمى بين المؤسسات الدستورية والساهر على حسن سيرها طبقا للدستور، فيما يتعلق بقرار مجلس المنافسة الذي طال انتظاره، والذي يقتضي تحصين أدوار مؤسسات الحكامة باعتبارها آليات أساسية للنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا، في احترام للدستور والقانون والمساطر والآجال الجاري بها العمل.
بعد ذلك، تدارست اللجنة التنفيذية الوضعية العامة ببلادنا، والأسئلة المرتبطة براهنية ومستقبل الحقل السياسي والانتخابي ببلادنا، وسجلت ما يلي :
أولا : تنوه اللجنة التنفيذية بروح الالتزام بالخيار الديمقراطي التي عبرت عنه بلادنا في مواجهة بعض دعوات الانحراف بالمسار الديمقراطي ، والتي كانت ستدخل بلادنا في متاهات غير محسوبة العواقب، كما تشيد بجبهة الممانعة التي تشكلت تلقائيا من قبل القوى الحية ببلادنا وفي طليعتها حزب الاستقلال، من أجل التصدي لدعوات النكوص الديمقراطي ببلادنا.
ثانيا : تجدد تعبيرها عن استنكارها وشجبها للتدبير الحكومي لجائحة كورونا، وما رافقها من قرارات غير مدروسة، تتسم بالارتجالية والعشوائية، كان آخرها القرار الفجائي الأخير المتعلق بمنع السفر من وإلى بعض المدن، والذي خلف استياء عميقا وتذمرا عارما لدى المواطنات والمواطنين، في غياب أي تواصل قبلي حول الموضوع من شأنه أن يقدم تصورا واضحا وبأجندة محددة حول تدبير المرحلة الثالثة في تدبير رفع الحجر الصحي.
وتحمل اللجنة التنفيذية للحكومة المسؤولية الأخلاقية والسياسية في تعريض حياة المواطنات والمواطنين للخطر، حيث تسبب قرارها في عدد من حوادث السير بخسائر تتحملها الأسر والدولة فى مختلف الطرقات.
ثالثا : تطالب اللجنة التنفيذية الحكومة بتقديم تصورها لاستئناف الحوار الاجتماعي ومباشرة القضايا الاجتماعية الشائكة، ومواجهة تداعيات جائحة كورونا على الطبقات الفقيرة والمعوزة، ووقف نزيف الطبقة الوسطى وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، وتقديم رؤية واضحة حول الدخول المدرسي للسنة المقبلة.
رابعا : تعبر عن اعتزازها بالمضامين الديمقراطية والعمق الإصلاحي التي حملتها المذكرة المشتركة في شأن الإصلاحات السياسية والديمقراطية والانتخابية، والتي قدمتها أحزاب المعارضة الثلاثة، وتعتبرها قيمة مضافة للعمل الحزبي ببلادنا، وتجديد لروح المطالب التاريخية في شأن الإصلاحات السياسية التي ظل ولا يزال حزب الاستقلال يطالب بها من أجل التثبيت النهائي للديمقراطية ببلادنا.
خامسا : تابعت اللجنة التنفيذية باستغراب واندهاش كبيرين تصريحات مفاجئة وغير مفهومة من قبل أحد أطراف هذا التنسيق الفتي للتنصل من بعض المقترحات المشتركة الواردة فيها ، لا سيما بعد الالتزام الأخلاقي والسياسي الذي تم الإعلان عنه أمام الرأي العام .
كما تعبر عن امتعاضها من اقحام حزب الاستقلال في ذات التصريحات الإعلامية وهو تعبير غير ودي تجاه الحزب لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة ، و تعتبر أن ما تم التصريح به لا يلزم إلا صاحبه. وتؤكد بالمناسبة أن العمل المشترك يقتضي التمسك بمبادئ الالتزام والاحترام والاحترام المتبادل .
سادسا : وعلى المستوى التنظيمي، و بناء على الفصل 44 من النظام الأساسي للحزب، وبعد استعراض خلاصات أشغال اللجنة المكلفة بانتقاء المرشحين لشغل مهام المفتش الإقليمي للحزب ، تم تعيين الأخ عثمان السلومي مفتشا للحزب بإقليم سطات، والأخ محمد سيسن مفتشا للحزب بالحي الحسني بالدار البيضاء، والأخ عبد المنعم الصحصاح مفتشا للحزب ببني ملال، والأخ مصطفى نشيط، مفتشا للحزب بعين السبع بالدار البيضاء.