عقدت اللجنة المركزية لحزب الاستقلال دورتها العادية السادسة عن بعد يوم السبت 05 ذي القعدة 1441 الموافق ل 27 يونيو 2020 برئاسة الأخ الأستاذ نزار بركة الأمين العام للحزب، وذلك طبقا لمقتضيات الفصل 69 من النظام الأساسي للحزب.
واستهل الاجتماع بقراءة الفاتحة ترحما على روح الأخ حسن الشرقاوي وعلى جميع المناضلين الذين وافتهم المنية بين دورتي اللجنة المركزية، وعلى المواطنات والمواطنين الذي قضوا بسبب جائحة كورونا سواء داخل المغرب أو خارجه.
بعد ذلك قدم الأخ الأمين العام للحزب عرضا سياسيا هاما تناول فيه الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل تداعيات جائحة كورونا ورؤية الحزب للخروج من الأزمة وتجاوز الإخفاقات ومختلف مظاهر الاختلالات التي أفرزتها الجائحة، وتحقيق إنعاش اقتصادي مسؤول اجتماعيا وبيئيا لحماية المكتسبات والبناء المشترك لمستقبل واعد ببلادنا.
كما تميزت هذه الدورة بالعروض الهامة التي تقدم بها رؤساء كل من لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ولجنة المناصفة وتكافؤ الفرص، ولجنة المغاربة المقيمين بالخارج.
وبعد نقاشات مستفيضة اتسمت بالمسؤولية والروح الوطنية العالية التي عبر عنها عضوات وأعضاء اللجنة المركزية، وبعد تقييم رصين ومسؤول للسياسة الحكومية في مجال تدبير الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، وبعد الوقوف على تطورات الوضع السياسي ببلادنا، اتفق أعضاء اللجنة المركزية على البيان التالي:
أولا: يشيد أعضاء اللجنة المركزية بمضامين العرض السياسي الهام الذي قدمه الأخ الأمين العام وما أبرزه من بعد نظر وتَمَلُّكٍ لرؤية سياسية محيطة بواقع الحال وبمختلف الاختلالات والأعطاب السياسية لهذه الحكومة وضعف أدائها و اختلال تواصلها وشدة ارتباكها في تصريف ما اتخذته من قرارات وتدابير لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.
ثانيا: يثمن أعضاء اللجنة المركزية القرارات الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس أيده الله والمقاربة الشمولية والجريئة التي وضعها لمواجهة جائحة كورونا، والمرتكزة على قيم الوحدة والتضامن و التمسك بالبعد الإنساني وإعطاء الأولوية لحماية المواطنين، وهو ما مكن بلادنا من التحكم في الوضع الوبائي وإبقائه تحت السيطرة بأقل الخسائر.
ثالثا: يشيد أعضاء اللجنة المركزية بالجهود الكبيرة التي بذلها الأطباء والممرضون والصيادلة، ونساء ورجال السلطات العمومية والترابية بمختلف أصنافها، ورجال الوقاية المدنية، ورجال ونساء التعليم، ومختلف الموظفين، لمواجهة جائحة كورونا.
و تعبر اللجنة المركزية عن تقديرها الكبير للدينامية الكبيرة التي اشتغل بها الحزب في هذه المحطة، ميدانيا، وتأطيريا وتضامنيا وتحسيسيا وبانخراطه الواسع في المجهود الوطني الجامع لمواجهة الوباء، وما أبان عنه من تفاعل ويقظة وتتبع واقتراح الحلول والبدائل العملية القابلة للتنفيذ لتجاوز الإشكاليات المطروحة. كما تعبر بهذه المناسبة عن اعتزازها بمختلف مكونات الحزب من فريقي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين، ورؤساء الجهات و الجماعات والغرف المهنية وكافة المنتخبين، و مفتشيات وفروع الحزب ومنظماته الموازية وروابطه ومؤسساته المهنية وجمعياته المختصة، بما قدموه من جهود مخلصة في مجال الدعم الاجتماعي والتضامني والإنساني خدمة للوطن وللمواطنين بكل مسؤولية وروح وطنية عالية في استحضار للمرجعية التعادلية التي تنشد قيم التعاون والتضامن والتكافل والتآزر.
رابعا: تؤكد اللجنة المركزية على ضرورة التشبث بالخيار الديمقراطي كأحد الثوابت الدستورية التي لا يمكن التراجع عنها، وبالآلية الانتخابية كمدخل أساسي لاكتساب المشروعية الشعبية في تدبير الشأن العام، والحرص على انتظامية العملية الانتخابية الذي أصبحت مكسبا سياسيا ودستوريا لا يمكن التفريط فيه، وتدعو بالمقابل إلى التصدي لكل محاولة من شأنها الالتفاف على المسار الديمقراطي ببلادنا والعودة بها إلى ممارسات ماضوية بائدة.
خامسا: تدعو الحكومة إلى إيلاء اللغة الأمازيغية المكانة الدستورية التي تليق بها كلغة رسمية للبلاد وإلى تنفيذ مقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والعمل على تسريع إدراجها في تحرير بيانات الوثائق الإدارية الرسمية، وإدماجها في الحياة العامة.
سادسا : تدعو اللجنة المركزية الحكومة إلى الحد من اختياراتها المفرطة في الليبرالية غير المتوازنة، والعمل على إعادة صياغة أدوار الدولة في اتجاه الدولة الراعية، خصوصا في المجالين التعليمي والصحي والعمل على تقديم الخدمات العمومية بأفضل جودة للمواطنات والمواطنين وبكيفية منصفة وعادلة، وإيلاء عناية خاصة للأمن الصحي والنهوض بالتعليم العمومي ، وإطلاق استراتيجية جديدة في مجال البحث العلمي ودعم الابتكار والانخراط في اقتصاد المعرفة والاقتصاد الرقمي.
سابعا: تدعو اللجنة المركزية، إلى تقوية السيادة الوطنية من خلال ضمان الأمن الغذائي والأمن المائي والأمن الطاقي، وتوفير التمويل الاستراتيجي للقطاعات الأساسية ببلادنا إلى جانب الحفاظ على سيادة القرار الاقتصادي وضمان تقوية المنتوج المغربي من خلال توجيه الطلبيات العمومية للدولة لتشجيع هذا المنتوج، ودعم استهلاكه وتقوية الاندماج داخل النسيج الاقتصادي الوطني.
ثامنا: تثمن عاليا مضامين المذكرة التي قدمها الحزب للسيد رئيس الحكومة من أجل الخروج من الأزمة وتحقيق إنعاش اقتصادي مسؤول اجتماعيا وبيئيا لحماية المكتسبات والبناء المشترك للمستقبل، كما تدعو الحكومة إلى ضرورة وضع رؤية شمولية مندمجة للنهوض بالبلاد وتجاوز المقاربة العمودية والمفككة التي تنهجها واغتنام الفرص التي أتاحتها أزمة كورونا للقطع مع السياسات المعتمدة التي بلغت مداها وأبانت عن فشلها والتي أنتجت الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية وزادت من تعميق الفوارق الاجتماعية والمجالية وإفراز الإحباط والسخط العارم لدى عموم المواطنات والمواطنين وخاصة فئات الشباب.
تاسعا: تطالب الحكومة بتحمل مسؤوليتها ووقف تدهور الوضعية الاجتماعية ببلادنا وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، واعتماد خطة لحماية المواطنين من الفقر والاندحار الاجتماعي للطبقة الوسطى ، وتدعو الحكومة إلى إقرار الحد الأدنى الحيوي للعيش الكريم لكل الأسر الفقيرة وتعميم الحماية الاجتماعية لتشمل الجميع، وإصلاح منظومة التقاعد، وتوفير الحد الأدنى للشيخوخة بالنسبة للمسنين وإطلاق استراتيجية لإنقاذ الآلاف من المواطنين والشباب والنساء من البطالة وانتشال المقاولات الصغرى والمتوسطة من واقع الإفلاس الذي أصبحت تعاني منه. ووضع خطة استعجالية للنهوض بالقطاعات المتضررة من جائحة كورونا.
عاشرا: تحذر اللجنة المركزية من تردي الأوضاع الاجتماعية والمعيشية في العالم القروي، وتدعو الحكومة إلى التعجيل باعتماد مخطط إرادي من أجل الحد من الفوارق المجالية والنهوض بالعالم القروي والمناطق الجبلية والحدودية، وإطلاق أوراش تنموية محلية في إطار عقد برنامج بين الدولة والجهات والجماعات المحلية، من أجل توفير الشغل والنهوض بالإنسان وبالمجال على حد سواء وتوفير شروط العيش الكريم للمواطنين .
إحدى عشر: تدعو اللجنة المركزية إلى وضع خطة استعجالية للتدبير المائي ومعالجة آثار الجفاف، وإنقاذ الآلاف من المواطنات والمواطنين من العطش نتيجة سوء تدبير الماء والاستغلال المفرط للفرشة المائية.
إثنا عشر: تطالب اللجنة المركزية الحكومة باعتماد مخططات لدعم ومواكبة الأطفال والنساء ، وتخليصهم من التداعيات السلبية لجائحة كورونا ومن المعاناة النفسية والاجتماعية ومن حالة التمييز الذي مورس عليهم بسبب الوضع الاقتصادي والمادي والاجتماعي، ووضع حد للعنف الممارس ضد النساء والذي تزايد بشكل ملحوظ في ظل هذه الجائحة.
ثلاثة عشر: تدعو اللجنة المركزية إلى اعتماد مقاربة خاصة وإيجابية تجاه مغاربة العالم، والعمل على تسريع وتيرة عودتهم إلى أرض الوطن بكل عزة وكرامة وفي أحسن الظروف والأحوال، والتعجيل بحل مشكل المغاربة الراغبين في العودة لدول الاستقبال.
أربعة عشر: تندد اللجنة المركزية بشدة بكل المحاولات اليائسة لبعض إرادات الشر للمس بسمعة بلادنا، والتي تنفث سمومها الدعائية المغرضة باختلاق الأكاذيب والوقائع التي لا توجد إلا في مخيالها المليئ بالحقد الدفين. وتحيي بالمناسبة الحس الوطني العالي للمواطنين الذين يتصدون بكل إرادية لهذه التصرفات الشنيعة الوافدة من الخارج، والتي لا تزيد الجبهة الداخلية إلا وحدة و التحاما وقوة ووطنية.
خمسة عشر: تندد بقوة بمحاولات الكيان الاسرائيلي الغاصب تنفيذ مخطط ضم أراضي من الضفة الغربية وغور الأردن إلى إسرائيل، وتدعو أحرار العالم إلى التصدي لهذا المخطط الصهيوني الغاشم الذي سيقضي بشكل نهائي على عملية السلام، ويقوض حل الدولتين، ويزج بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها في جيل جديد من الصراعات والحروب. كما تعلن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق و دعمها لحقه المشروع في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة الموحدة وعاصمتها القدس الشريف .
واستهل الاجتماع بقراءة الفاتحة ترحما على روح الأخ حسن الشرقاوي وعلى جميع المناضلين الذين وافتهم المنية بين دورتي اللجنة المركزية، وعلى المواطنات والمواطنين الذي قضوا بسبب جائحة كورونا سواء داخل المغرب أو خارجه.
بعد ذلك قدم الأخ الأمين العام للحزب عرضا سياسيا هاما تناول فيه الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في ظل تداعيات جائحة كورونا ورؤية الحزب للخروج من الأزمة وتجاوز الإخفاقات ومختلف مظاهر الاختلالات التي أفرزتها الجائحة، وتحقيق إنعاش اقتصادي مسؤول اجتماعيا وبيئيا لحماية المكتسبات والبناء المشترك لمستقبل واعد ببلادنا.
كما تميزت هذه الدورة بالعروض الهامة التي تقدم بها رؤساء كل من لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، ولجنة المناصفة وتكافؤ الفرص، ولجنة المغاربة المقيمين بالخارج.
وبعد نقاشات مستفيضة اتسمت بالمسؤولية والروح الوطنية العالية التي عبر عنها عضوات وأعضاء اللجنة المركزية، وبعد تقييم رصين ومسؤول للسياسة الحكومية في مجال تدبير الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية، وبعد الوقوف على تطورات الوضع السياسي ببلادنا، اتفق أعضاء اللجنة المركزية على البيان التالي:
أولا: يشيد أعضاء اللجنة المركزية بمضامين العرض السياسي الهام الذي قدمه الأخ الأمين العام وما أبرزه من بعد نظر وتَمَلُّكٍ لرؤية سياسية محيطة بواقع الحال وبمختلف الاختلالات والأعطاب السياسية لهذه الحكومة وضعف أدائها و اختلال تواصلها وشدة ارتباكها في تصريف ما اتخذته من قرارات وتدابير لمواجهة تداعيات جائحة كورونا.
ثانيا: يثمن أعضاء اللجنة المركزية القرارات الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس أيده الله والمقاربة الشمولية والجريئة التي وضعها لمواجهة جائحة كورونا، والمرتكزة على قيم الوحدة والتضامن و التمسك بالبعد الإنساني وإعطاء الأولوية لحماية المواطنين، وهو ما مكن بلادنا من التحكم في الوضع الوبائي وإبقائه تحت السيطرة بأقل الخسائر.
ثالثا: يشيد أعضاء اللجنة المركزية بالجهود الكبيرة التي بذلها الأطباء والممرضون والصيادلة، ونساء ورجال السلطات العمومية والترابية بمختلف أصنافها، ورجال الوقاية المدنية، ورجال ونساء التعليم، ومختلف الموظفين، لمواجهة جائحة كورونا.
و تعبر اللجنة المركزية عن تقديرها الكبير للدينامية الكبيرة التي اشتغل بها الحزب في هذه المحطة، ميدانيا، وتأطيريا وتضامنيا وتحسيسيا وبانخراطه الواسع في المجهود الوطني الجامع لمواجهة الوباء، وما أبان عنه من تفاعل ويقظة وتتبع واقتراح الحلول والبدائل العملية القابلة للتنفيذ لتجاوز الإشكاليات المطروحة. كما تعبر بهذه المناسبة عن اعتزازها بمختلف مكونات الحزب من فريقي الحزب بمجلسي النواب والمستشارين، ورؤساء الجهات و الجماعات والغرف المهنية وكافة المنتخبين، و مفتشيات وفروع الحزب ومنظماته الموازية وروابطه ومؤسساته المهنية وجمعياته المختصة، بما قدموه من جهود مخلصة في مجال الدعم الاجتماعي والتضامني والإنساني خدمة للوطن وللمواطنين بكل مسؤولية وروح وطنية عالية في استحضار للمرجعية التعادلية التي تنشد قيم التعاون والتضامن والتكافل والتآزر.
رابعا: تؤكد اللجنة المركزية على ضرورة التشبث بالخيار الديمقراطي كأحد الثوابت الدستورية التي لا يمكن التراجع عنها، وبالآلية الانتخابية كمدخل أساسي لاكتساب المشروعية الشعبية في تدبير الشأن العام، والحرص على انتظامية العملية الانتخابية الذي أصبحت مكسبا سياسيا ودستوريا لا يمكن التفريط فيه، وتدعو بالمقابل إلى التصدي لكل محاولة من شأنها الالتفاف على المسار الديمقراطي ببلادنا والعودة بها إلى ممارسات ماضوية بائدة.
خامسا: تدعو الحكومة إلى إيلاء اللغة الأمازيغية المكانة الدستورية التي تليق بها كلغة رسمية للبلاد وإلى تنفيذ مقتضيات القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والعمل على تسريع إدراجها في تحرير بيانات الوثائق الإدارية الرسمية، وإدماجها في الحياة العامة.
سادسا : تدعو اللجنة المركزية الحكومة إلى الحد من اختياراتها المفرطة في الليبرالية غير المتوازنة، والعمل على إعادة صياغة أدوار الدولة في اتجاه الدولة الراعية، خصوصا في المجالين التعليمي والصحي والعمل على تقديم الخدمات العمومية بأفضل جودة للمواطنات والمواطنين وبكيفية منصفة وعادلة، وإيلاء عناية خاصة للأمن الصحي والنهوض بالتعليم العمومي ، وإطلاق استراتيجية جديدة في مجال البحث العلمي ودعم الابتكار والانخراط في اقتصاد المعرفة والاقتصاد الرقمي.
سابعا: تدعو اللجنة المركزية، إلى تقوية السيادة الوطنية من خلال ضمان الأمن الغذائي والأمن المائي والأمن الطاقي، وتوفير التمويل الاستراتيجي للقطاعات الأساسية ببلادنا إلى جانب الحفاظ على سيادة القرار الاقتصادي وضمان تقوية المنتوج المغربي من خلال توجيه الطلبيات العمومية للدولة لتشجيع هذا المنتوج، ودعم استهلاكه وتقوية الاندماج داخل النسيج الاقتصادي الوطني.
ثامنا: تثمن عاليا مضامين المذكرة التي قدمها الحزب للسيد رئيس الحكومة من أجل الخروج من الأزمة وتحقيق إنعاش اقتصادي مسؤول اجتماعيا وبيئيا لحماية المكتسبات والبناء المشترك للمستقبل، كما تدعو الحكومة إلى ضرورة وضع رؤية شمولية مندمجة للنهوض بالبلاد وتجاوز المقاربة العمودية والمفككة التي تنهجها واغتنام الفرص التي أتاحتها أزمة كورونا للقطع مع السياسات المعتمدة التي بلغت مداها وأبانت عن فشلها والتي أنتجت الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية وزادت من تعميق الفوارق الاجتماعية والمجالية وإفراز الإحباط والسخط العارم لدى عموم المواطنات والمواطنين وخاصة فئات الشباب.
تاسعا: تطالب الحكومة بتحمل مسؤوليتها ووقف تدهور الوضعية الاجتماعية ببلادنا وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، واعتماد خطة لحماية المواطنين من الفقر والاندحار الاجتماعي للطبقة الوسطى ، وتدعو الحكومة إلى إقرار الحد الأدنى الحيوي للعيش الكريم لكل الأسر الفقيرة وتعميم الحماية الاجتماعية لتشمل الجميع، وإصلاح منظومة التقاعد، وتوفير الحد الأدنى للشيخوخة بالنسبة للمسنين وإطلاق استراتيجية لإنقاذ الآلاف من المواطنين والشباب والنساء من البطالة وانتشال المقاولات الصغرى والمتوسطة من واقع الإفلاس الذي أصبحت تعاني منه. ووضع خطة استعجالية للنهوض بالقطاعات المتضررة من جائحة كورونا.
عاشرا: تحذر اللجنة المركزية من تردي الأوضاع الاجتماعية والمعيشية في العالم القروي، وتدعو الحكومة إلى التعجيل باعتماد مخطط إرادي من أجل الحد من الفوارق المجالية والنهوض بالعالم القروي والمناطق الجبلية والحدودية، وإطلاق أوراش تنموية محلية في إطار عقد برنامج بين الدولة والجهات والجماعات المحلية، من أجل توفير الشغل والنهوض بالإنسان وبالمجال على حد سواء وتوفير شروط العيش الكريم للمواطنين .
إحدى عشر: تدعو اللجنة المركزية إلى وضع خطة استعجالية للتدبير المائي ومعالجة آثار الجفاف، وإنقاذ الآلاف من المواطنات والمواطنين من العطش نتيجة سوء تدبير الماء والاستغلال المفرط للفرشة المائية.
إثنا عشر: تطالب اللجنة المركزية الحكومة باعتماد مخططات لدعم ومواكبة الأطفال والنساء ، وتخليصهم من التداعيات السلبية لجائحة كورونا ومن المعاناة النفسية والاجتماعية ومن حالة التمييز الذي مورس عليهم بسبب الوضع الاقتصادي والمادي والاجتماعي، ووضع حد للعنف الممارس ضد النساء والذي تزايد بشكل ملحوظ في ظل هذه الجائحة.
ثلاثة عشر: تدعو اللجنة المركزية إلى اعتماد مقاربة خاصة وإيجابية تجاه مغاربة العالم، والعمل على تسريع وتيرة عودتهم إلى أرض الوطن بكل عزة وكرامة وفي أحسن الظروف والأحوال، والتعجيل بحل مشكل المغاربة الراغبين في العودة لدول الاستقبال.
أربعة عشر: تندد اللجنة المركزية بشدة بكل المحاولات اليائسة لبعض إرادات الشر للمس بسمعة بلادنا، والتي تنفث سمومها الدعائية المغرضة باختلاق الأكاذيب والوقائع التي لا توجد إلا في مخيالها المليئ بالحقد الدفين. وتحيي بالمناسبة الحس الوطني العالي للمواطنين الذين يتصدون بكل إرادية لهذه التصرفات الشنيعة الوافدة من الخارج، والتي لا تزيد الجبهة الداخلية إلا وحدة و التحاما وقوة ووطنية.
خمسة عشر: تندد بقوة بمحاولات الكيان الاسرائيلي الغاصب تنفيذ مخطط ضم أراضي من الضفة الغربية وغور الأردن إلى إسرائيل، وتدعو أحرار العالم إلى التصدي لهذا المخطط الصهيوني الغاشم الذي سيقضي بشكل نهائي على عملية السلام، ويقوض حل الدولتين، ويزج بمنطقة الشرق الأوسط بأكملها في جيل جديد من الصراعات والحروب. كما تعلن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق و دعمها لحقه المشروع في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة الموحدة وعاصمتها القدس الشريف .