مكناس: عبد العالي عبدربي
نظم المكتبان اﻹقليميان لمنظمة المرأة اﻻسنقلالية بمكناسن ورابطة المهندسين اﻻستقلالين يوم السبت 19 رمضان، الموافق لـ 25 ماين بقاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمكناسن ندوة سبل وآليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمرأة والشباب، حضرها الأخ علال خصال، المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بمكناس، والأخ عبد الواحد الأنصاري، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، منسق جهة فاس مكناس، وأعضاء وعضوات المكتبين الإقليميين لمنظمة المرأة الاستقلالية ورابطة المهندسين الاستقلاليين، وممثلون عن روابط المحامين والأطباء والأساتذة الجامعيين، وفروع الحزب، وعدد من المهتمين.
و تضمنت هذه الندوة عرضين، اﻷول من تقديم اﻷخ حسن الامرانين الكاتب اﻹقليمي لرابطة المهندسين اﻻستقلاليين في موضوع المشاريع المدرة للدخل، والثاني للأخت فتيحة مقنع، الكاتبة اﻹقليمية لمنظمة المرأة اﻻستقلالية بمكناس، برلمانية سابقة وفاعلة جمعوية في موضوع صندوق التكافل العائلي.
ودعت الأخت فتيحة مقنع، إلى تكثيف الحملات التحسيسية للتعريف بخدمات صندوق التكافل العائلي، وحملت الإعلام العمومي مسؤولية عدم استفادة العديد من المستحقات من خدماته، مما يجعل مبالغ مهمة من هذا الصندوق لا يتم صرفها، وقدمت الأخت فتيحة مقنع من خلال مداخلتها عرضا مفصلا حول صندوق التكافل العائلي، ودور حزب الاستقلال في إخراجه إلى حيز الوجود، وذلك على عهد حكومة الأستاذ عباس الفاسي سنة 2010، تفعيلا لمقتضى سابق ورد في مدونة الأسرة، كما وقفت عند آليات عمل الصندوق وشروط الاستفادة من خدماته، كما اشارت إلى التعثرات التي عرفها مساره، وما تلا ذلك من تغييرات استهدفت توسيع قاعدة المستفيدات. ومن جهة أخرى، خصصت المتحدثة حيزا من مداخلتها لإبراز دور الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، وخاصة في ولايته السابقة، في تسريع وتيرة خروجه إلى خيز الوجود.
وفي مداخلته، عرف المهندس حسن الامراني، الكاتب الإقليمي لرابطة المهندسين الاستقلاليين في مستهله بمفهوم المشاريع المدرة للدخل، وتدم المعايير التي تجعل هذه المشاريع مقبولة لدى الجهات المانحة، لينتقل إلى تصنيف المشاريع المدرة للدخل، كما ألقى نظرة عن برامج التمويل العمومي، خاتما بالحديث عن الإطار القانوني للتعاونيات.
ووقفت ورقة الندوة التي قدمها المهندس ادريس بكار، مسير الندوة، عند مفهوم التنمية لشريحة المرأة والشاب باعتبارها توسيع نطاق الخيارات المتاحة أمامهم، ومن بين هذه الخيارات أن يحيواحياة طويلة وخالية من الأمراض وأن يكون بإمكانهم الحصول على دخل يضمن لهم مستوى حياة معيشية كريمة من خلال إتاحة فرصة عمل.
كما أشار إلى أنه خلال العقود الأخيرة تم تبني عملية التنمية مقاربة النوع الاجتماعي والاهتمام بفئة المرأة والشباب، أي تبني مقاربة اجتماعية بعد تبين محدودية المقاربة الاقتصادية، ليتم تبني مجموعة من المبادرات، منها المبادرة الوطنية للتنمية الوطنية وبرنامج إدماج وتأهيل ومقاولتي وإكرام 1 و2 ليختمم بتقديم مؤشرات عن بطالة المرأة والشباب.
وأعقب نقاش أبان عن تفاعل الحضور مع المواضيع المطروحة، ورغبتهم من الاستفادة مما تطرحه من إمكانيات، سواء على مستوى المشاريع المدرة للدخل، أو صندوق التكافل العائلي، التي تبقى أغلب المستهدفات من خدماته، مقصيات من ذلك لعدم توفرهن عن المعلومة اللازمة.