انطلقت مساء يوم الأحد 11 مارس 2018، بقصر المؤتمرات بمدينة العيون، أشغال الملتقى التاريخي الأول من نوعه والمخلد للذكرى 62 لتأسيس منظمة الشبيبة الاستقلالية، وسط حضور وازن ومكثف لأطر ومناضلات ومناضلي حزب الاستقلال، والذين تجاوز عددهم ستة آلاف شخص شاركوا في إنجاح أكبر تظاهرة لأطر وكفاءات الشبيبة الاستقلالية المنعقدة تحت شعار: “الشباب في صلب النموذج التنموي الجديد”.
وترأس وفد القيادة الحزبية المؤطرة للمؤتمر الأخ سيدي محمد ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية والمسؤول عن الوطني عن المنظمات الموازية والروابط المهنية، بحضور الأخ الحاج مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث، والأخ منصور لمباركي عضو اللجنة التنفيذية المسؤول الوطني عن التواصل الداخلي، والأخ عمر العباسي للكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، إلى جانب الأخ أحمد الحكوني المفتش الجهوي للحزب، بالإضافة الكتاب العامين للجمعيات التابعة للمنظمة .
وأفتتح الملتقى بتلاوة أيات بينات من الذكر الحكيم، وبعدها تناول الكلمة الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق الجهات الجنوبية الثلاث مرحبا بالوفد القيادي للحزب وبمناضلات ومناضلي الحزب الذين حجوا من مختلف جهات المرغب، من أجل المشاركة في الملتقى الأول من نوعه، بعد محطة المؤتمر السابع عشر للحزب، منوها بالعمل الذي تقوم به المجالس المنتخبة التي يسهر على تسييرها حزب الاستقلال بجهة العيون الساقية الحمراء، حيث التركيز على القرب من المواطنين وخدمتهم وتحقيق التدبير الجيد والتنمية المستدامة .
وعبر الحاج مولاي حمدي ولد الرشيد عن اعتزازه الكبير بالحضور المكثف والوازن الذي ضاقت به جنبات قصر المؤتمرات، وهو الحضور الذي يعكس بشكل واضح قوة الحزب بمدينة العيون بشكل خاص والأقاليم الجنوبية بشكل عام .
ووقف الأخ مولاي حمدي عند أهم المستجدات والمحطات التي شهدها الحزب بعد الحدث التاريخي، الذي مر في أجواء انتخابية ديمقراطية وشفافة، مفندا بذلك كل الادعاءات والأقاويل المغرضة التي كانت تمني النفس بأن تنعكس محطة المؤتمر السابع عشر على تماسك وتراص مناضلي ضمير الأمة وتتوهم نسف هياكله التنظيمية.
وأوضح منسق الجهات الجنوبية الثلاث أن الملتقى الوطني للأطر والكفاءات هو مناسبة لمناقشة قضايا تهم الوطن والمواطن والمجتمع بعد القرار الجائر وغير المقبول لمحكمة العدل الأوروبية حول اتفاقية الصيد البحري بين المملكة والاتحاد الأوروبي، حاثا مناضلي ومناضلات الحزب في مختلف روابطه المهنية ومنظماته الموازية على عقد لقاءات مكثفة ودورية من أجل مناقشة مختلف المواضيع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تهم المواطنين .
سيدي محمد ولد الرشيد: 2018 سنة التنظيم والهيكلة والتفكير بصوت عال وجماعي
وتدخل الأخ سيدي محمد ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية والمسؤول عن التنظيم ورئيس ملتقى أطر وكفاءات حزب الاستقلال، مرحبا بالمشاركين في فعاليات هذا الملتقى، مبرزا أن قيادة الحزب قررت أن تكون 2018 سنة التنظيم والهيكلة والتفكير بصوت عال وجماعي، حتى يستعيد الحزب مكانته الطبيعية في المشهد السياسي كفاعل رئيسي يزخر بكفاءات وأطر مؤهلة ومتمرسة قادرة على حمل المشعل وكسب الرهانات ورفع التحديات، من خلال فكر واقعي وتعادلي يروم تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية على كافة المستويات .
وفي هذا السياق أعرب ولد الرشيد أصالة عن نفسه وباسم المجتمعين بالملتقى عن تهانيه القلبية الحارة لجلالة الملك محمد السادس على نجاح العملية الجراحية، راجيا من المولى العزيز أن يديم عليه نعمه ظاهرة وباطنه، وأن ينعم عليه وعلى كافة أفراد الأسرة العلوية الشريفة بموفور الصحة والعافية .
كما نوه ولد الرشيد بالبلاغ الصادرعن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والذي عبر الحزب من خلاله عن رفضه القاطع للقرار الصادر عن محكمة العدل الأوربية، والذي يمس الوحدة الترابية التي تبقى خطا أحمر لا مجال فيه للمساومات والتنازلات، معتبرا أن هكذا قرارات لن تكبح إرادة المملكة في مواصلة مسيرة البناء والتشييد بالصحراء، ولن توقف عجلة التنمية التي أطلقها جلالة الملك بشأن المشروع التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية .
واختتم سيدي محمد ولد الرشيد مداخلته بالدعوة إلى تقوية التنسيق ورص الصفوف وتعزيز الحزب بالكفاءات والنخب القادرة على تنزيل سياسات عمومية تخدم الوطن وشبابه بشكل خاص .
وقد تفاعل المشاركين في هذا الملتقى مع مضامين الكلمة القوية للأخ ولد الرشيد، منم خلال التصفيق وترديد الشعارات، حيث شكلت كلمته تشريحا دقيقا للواقع الاقتصادي والاجتماعي،واضعا الأصبع على الأعطاب التي ينبغي الإنكباب على معالجتها وحلحلتها بشكل عاجل، خاصة ما يتعلق بالتصدي شبح البطالة في صفوف الشباب والنهوض بالمنظومة التعليمية والصحية على مستوى كافة ربوع المملكة.
عمر عباسي:مدينة العيون نموذج التدبير الرائد للشأن العام المحلي
وتدخل الأخ عمر العباسي الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، معبرا عن انبهاره بمستوى التنظيم وبعدد الحاضرين من مناضلات ومناضلي حزب الاستقلال، الذين أبوا إلا أن يشاركوا في أشغال الملتقى الخاص بإقليم العيون، منوها بالنموذج الرائد الذي كرسه حزب الاستقلال من خلال تولي تدبير الشأن العام بمدينة العيون والذي يشرف عليه الأخ مولاي حمدي ولد الرشيد شخصيا، وهو الأمر الذي جعل حزب الاستقلال ينال ثقة المواطنين ويكتسح المشهد السياسي بالمنطقة.
وتحدث عن التطورات والمستجدات التي تهم ملف الوحدة الترابية، مؤكدا أن حزب الاستقلال كان دائما سباقا في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، مشيدا بالمستوى العالي الذي يميز مناضلات ومناضلي الحزب في نشر مبادئ المواطنة الحق وتوعية كافة المنخرطين والمنخرطات، وتكوينهم من أجل المرافعة والدفاع عن مغربية الصحراء وإجهاض المؤامرات التي تحاك ضد الوحدة الترابية .
واختتمت أشغال الملتقى المخلد للذكرى 62 لتأسيس منظمة الشبيبة الاستقلالية بتلاوة الأخ منصور لمباركي المسؤول الوطني عن التواصل الداخلي لحزب الاستقلال، برقية الولاء والإخلاص، المرفوعة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مرفوقة بـ”بيان العيون” المتمخض عن نقاشات عميقة ومستفيضة استمرت طيلة مدة ملتقى أطر وكفاءات المنظمة.
العيون: أحمد الساسي