تمكن حزب الاستقلال من تحقيق فوز ساحق في الانتخابات الجماعية الجزئية بجماعة أولاد برحيل،بإقليم تارودانت، والتي جرت يوم 19 يوليوز 2018، حيث فاز جميع مرشحي حزب الاستقلال ب13 دائرة انتخابية، والتي اقتصر التنافس على مقاعدها بين حزب الاستقلال وحزب العدالة والتنمية الذي لم يستطع الظفر بأي مقعد في هذه الانتخابات.
وتأتي هذه الانتخابات الجزئية بعد أن قدم ثلاثة عشر مستشارا بالجماعة الترابية المذكورة استقالتهم من عضوية المجلس، احتجاجا على التدبير الانفرادي لرئيس المجلس المنتمي لحزب العدالة والتنيمة. وبذلك يكون عدد مقاعد هذا الأخير قد تقلص من 23عضوا إلى 12 عضوا فقط، وهو ما يجعله فاقدا للأغلبية..
وفي هذا الإطار أكد الأخ عبدالصمد قيوح عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ومنسق جهة سوس ماسة، أن هذا الفوز المستحق يعكس أولا الثقة الكبيرة للمواطنين تجاه حزب الاستقلال، وثانيا الاحترام والتقدير الذي يحظى به المرشحون الاستقلاليون، وثالثا الدور الفعال لمختلف أجهزة الحزب ومنظماته وهيئاته في هذا الاستحقاق.
وأبرز الأخ عبدالصمد قيوح أن هذه المحطة الانتخابية أكدت أن القوة التنظيمية والتنسيق وتعبئة الجميع عامل حاسم في ربح مختلف الرهانات، مشيرا إلى أن التوجهات الجديدة التي اعتمدتها قيادة الحزب بعد المؤتمر السابع عشر، إذ جعلت من 2018 سنة التنظيم بامتياز، سيكون لها انعكاس إيجابي على مستقبل الحزب، في اتجاه تقوية مكانته داخل المشهد السياسي الوطني وتعزيز ريادته في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، موضحا أنه على الرغم من أن هذا الاستحقاق الانتخابي قد جرى على مستوى محلي جزئي، إلا أنه يعتبر مؤشرا إيجابيا بالنسبة لحزب الاستقلال على صعيد إقليم تارودانت، ومدخلًا لإعادة ترتيب المشهد السياسي الوطني في المستقبل المنظور.
ودعا الأخ عبدالصمد قيوح مواصلة التعبئة الشاملة وسط مناضلات ومناضلي الحزب بمختلف أجهزته ومنظماته الموازية وروابطه المهنية، والعمل اليومي ونكران الذات وتكثيف التواصل مع المواطنين والإنصات إلى همومهم، والترافع على قضاياهم ومشاكلهم، لأن ذلك هو السبيل لتحقيق النجاح ..