بعد توقفه لحوالي ثلاث سنوات، عبرت وزارة الاتصال والثقافة عن التزامها بإحياء المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، مع تنظيم الدورة المقبلة خلال صيف 2018 ، وجاء هذا الالتزام الرسمي على أثر تحركات حوالي 50 فرقة فنية، وبمبادرة من الأخ عبداللطيف أبدوح عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، حيث عقد ممثلو فرق الفنون الشعبية لقاء مع السيد وزير الاتصال والثقافة، بحضور المستشار البرلماني عبداللطيف أبدوح يوم الثلاثاء 17 أبريل 2018 ، وتم التركيز على مناقشة سبل إحياء هذه التظاهرة الثقافية والفنية خدمة للموروث الثقافي والتاريخي الذي تزخر البلاد، وعبر الوزير عن استحسانه للفكرة والتزامه بالعمل على إخراج الدورة المقبلة في بداية الصيف المقبل، كما أكد على إعطاء تعليماته إلى المدير الجهوي للثقافة لتتبع الأمر وبدء الإجراءات ووضع الترتيبات اللازمة لإنجاح الدورة المقبلة من هذا المهرجان الوطني الذي يعتبر من أقدم التظاهرات الفنية والثقافية بالمغرب، مع الحرص على ضمان مشاركة مختلف الفرق الفنية من كافة جهات المملكة، بما يعكس التنوع الثقافي والفني الذي تتميز به بلادنا.
وتجدر الإشارة إلى المهرجان الوطني للفنون الشعبية يعتبر من أقدم المهرجانات على المستوى الوطني ت حيث تم إحداثه تحت الرعاية السامة للمغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه،وظل نشيطا لأزيد من خمسة عقود، وظل مناسبة لتثمين الموروث الثقافي المغربي، وآلية من آليات إنعاش المنتوج السياحي بالمدينة الحمراء وترسيخ مكانتها السياحية التي تتميز بها على الصعيدين الوطني والدولي، فضلا عن كونه يعتبر فضاء للتلاقح بين الفنون الشعبية المغربية والموسيقى العالمية، بالإضافة إلى كونه مناسبة للمتعة والترفيه والترويح عن النفس، إذ يستمتع الجمهور طيلة خمسة أسام بإيقاعات ولوحات ورقصات فنية فلكلورية مستوحاة من فنون التراث الشعبي المغربي الأصيل، تبدع في تقديمها مجموعات فلكلورية متنوعة من مختلف جهات المملكة.