خلال المناقشة التي عرفها اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب المنعقد يوم الثلاثاء 23 يوينو 2020، حيث انصب النقاش حول وضعية قطاع الشباب والرياضة في ظل جائحة كورونا والتدابير الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الوزارة، تدخل الأخ الكبير قادة، مشيرا في البداية إلى أن هذا الاجتماع ينعقد في ظل تصدي بلادنا لجائحة كورونا التي كانت لها آثار سلبية على جميع مناحي الحياة بشكل عام وعلى الشباب بشكل خاص ، لا سيما وأن الأنشطة المتعلقة بقطاع الشباب والرياضة، كالرياضات الجماعية، عرفت توقفا شبه تام، باستثناء التواصل عن بعد بالنسبة لبعض الأندية ودور الشباب/
وأبرز الأخ قادة أن ثقافة التواصل عن بعد مازالت جديدة ومحدودة جدا داخل المجتمع نظرا لغياب التجهيزات الضروروية وقلة الأطر الكفأة في هذا المجال، مع وجود تفاوت بين الأقاليم والجهات، حيث انعدم وجود هذه الوسيلة في التواصل في الكثير من المناطق النائية والبعيدة التي لا تتوفر أصلا على شبكات الأنترنيت…
وأكد الأخ النائب أن الأمر يتعلق بشريحة اجتماعية تعتبر ركيزة مستقبل البلاد، متسائلا باسم الفريق الاستقلالي، حول تصور الوزارة الوصية بخصوص البرامج والأنشطة التي تهم الشباب في ظل الجائحة ومابعد الحجر الصحي ، وهل هناك خطة واضحة يمكن التفاعل معها وتنزيلها على أرض الواقع ، وخاصة بالنسبة للبرنامج الوطني للتخييم برسم موسم 2020 ،مع استحضار التدابير والإجراءات التي تضمن الأمن الصحي لأطفال وشباب المغرب.
وخلال المناقشة تدخل الأخ الكبير قادة من جديد، معبرا عن تثمينه للملاحظات والاقتراحات التي تقدم بها الأخ النائب عمر عباسي عضو ، موضحا أن المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الشباب والرياضة ليست وليدة اليوم وإنما حصيلة تراكمات عدة سنوات ، مبرزا أن هذه المشاكل تتفاقم في المناطق القروية والنائية، حيث تنعدم البنيات التجتية والتجهيزات الضرورية والأطر المتخصصة الموجهة للطفولة والشباب على مستوى التكوين والتأطير، مقدما المثال المتعلق بإقليم فكيك الذي تبلغ مساحته 56 ألف متر مربع والذي لا يتوفر سوى على تسعة أطر ينتمون إلى قطاع الشباب والرياضة، مشيرا إلى الوزارة كانت تعول على الأطر المساعدة إلا أن المنتمين لهذه الأخير يعيشون ظروف مادية غير مقبولة، الأمر الذي يقتضي الإسراع بإدماجهم وتسوية أوضاعهم القانونية والمادية، وبشكل عام فالقطاع يشكو من خصاص كبير على مستوى الموارد البشرية ..
وشدد عضو الفريق الاستقلالي على ضرورة توفير التجهيزات الأساسية بالمؤسسات التابعة للقطاع، حتى تتمكن من الاضطلاع بمهامها على أحسن وجه، وفي مقدمة هذه التجهيزات الوسائل والأليات المعلوماتية، حيث بدونها لا يمكن الحديث عن تنفيذ البرامج وإنجاح الأنشطة الموجهة للشباب …
وأشار إلى إنجاز بعض المرافق باعتمادات مهمة، بمساهمة الوزارة والجماعات الترابية وغيرها من الشركاء، كما هو الشأن بالنسبة للقاعات المغطاة، ولكنها ظلت مغلقة لا يستفيد من خدماتها المواطنون ،كما هو الشأن بالنسبة للقاعة المغطاة ببوعفة التي استغرق بناؤها حوالي 15 سنة ، وتم الانتهاء من الأشغال ، ولكنه مازالت مقفلة حتى الآن ولا يعرف أحد متى ستفتح أبوبها للمرتفقين .
وتحدث أيضا عن المشاكل التي تعرفها ملاعب القرب، حيث تعطل إنجازها في العديد من المناطق كإقليم فكيك ، كما طرح مشكل الأداء الذي يواجه عدد من المقاولات التي أنجزت بعض المشاريع لفائدة الشباب والرياضة، في إطار الاعتمادات المفوضة لفائدة السادة العمال، مبرزا أن هذا المشكل يضر بالأوضاع المادية للعمال ويهدد هذه المقاولات بالإفلاس …
واختتم الأخ قادة تدخله بالتساؤل عن مصير المخيمات الصيفية، موضحا أن المخيمات الحضرية في المناطق النائية تفتقد لأبسط معايير التخييم، حيث تفتقر للموارد البشرية من الأطر والمكونين .
RépondreTransférer |