شارك الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في الاجتماع الذي عقدته لجنة القطاعات الاجتماعية حول موضوع «تقييم المرحلة الأولى من الحجر الصحي، ومدى فعالية استراتيجية الوزارة في مكافحة جائحة كوفيد 19 التي اجتاحت بلادنا »…
وتدخل الأخ علال العمراوي، مؤكدا أن الفريق الاستقلال حرص على تتبع ومواكبة الوضع الصحي في بلادنا في ضوء جائحة كورونا التي ضربت العالم بأسره، مدركا إكراهاتها ومخاطرها وتحدياتها، والمجهود الذي بذل من أجل ضمان سلامة المواطنين وحماية أرواحهم.
وأبرز الأخ النائب أن الفريقالاستقلاليبادر إلى المطالبة بعقد اجتماع هذه اللجنة قصد الوقوف عند أهم الدروس المستخلصة من تقييم المرحلة الأولى من الحجر الصحي ومدى فعالية استراتيجية وزارة الصحة في مكافحة جائحة كوفيد 19 التي اجتاحت بلادنا، وكذا مناقشة الخطوات المقبلة في ضوء هذا التقييم، مشيرا إلى المؤشرات الإيجابية بهذا الخصوص، آملا في استمرار تحسن الأوضاع نحو الأفضل.
وقال الأخ العمراوي إنه منذ الأسابيع الماضية لاحظ الجميع أن الحجر الصحي بلغ مداه ارتباطا بالظروف الاقتصادية والاجتماعية، ويظهر أن بلادنا مقبلة على خطوات لتخفيف الإجراءات المرتبطة بهذا الحجر، داعيا وزير الصحة إلى تنوير اللجنة حول تصوره بهذا الخصوص، مع استحضار انتظارات المواطنين في ظل هشاشة المنظومة الصحية التي برزت بشكل واضح أمام هذه الجائحة ، حتى بالنسبة للدول المتقدمة.
وأوضح عضو الفريق الاستقلالي أن الحكومة ومعها وزارة الصحة، مطالبة باستخلاص العبر والدروس من هذه الجائحة، وبلورة تصور متكامل من أجل تحسين المنظومة الصحية، والاستعداد التلقائي للتصدي لأي وباء محتمل قد يصيب بلادنا في المستقبل لا قدر الله.
وبعد العرض الذي قدمه السيد وزير الصحة، تناول الأخ العمراوي الكلمة من جديد ، مقدما مجموعة من الملاحظات ، أولها متعلقة بطبيعة العلاج بالكلوروكين والبروتكول العلاجي لمرض كوفيد 19 ، مشيرا إلى أن بلادنا يجب تحرص على أن تظل بمنآى عن الصراعات المجانية بخصوص هذا الدواء ، مؤكدا أنه كطبيب إلى جانب اتصاله الدائم مع باقي الأطر الطبية يعتبر هذا الدواء ناجعا ، داعيا الحكومة إلى الاهتمام بقطاع الصناعة الدوائية بالمغرب بما يخدم تطور المنظومة الصحية، ويلبي الحاجات الضرورية لجميع المغاربة في التداوي والعلاج بأسعار تراعي ظروفهم المعيشية…
وقدم الأخ العمراوي ملاحظة ثانية مرتبطة بإشكالية العرض الصحي في بلادنا، مشيرا إلى ضرورة تحسين هذا العرض في مختلف الجهات ، مع العمل على النهوض بالمراكز الاستشفائية الجامعية، والاهتمام بالأمراض الأخرى. أما الملاحظة الثالثة فتهم الخريطة الصحية ، حيث دعا الأخ النائب إلى توفير خريطة صحية منصفة قادرو على التجاوب مع انتظارات المواطنين في جميع الأقاليم والجهات وفي مختلف الظروف ، وخاصة في ظل حالة الاستثناء كما حصل مع الحجر الصحي ، حيث يفرض على المواطن المريض أن يتحرك في نطاق جغرافي محدود جدا.
كما اثارملاحظة أخرى خاصة بالاستعمال السليم للكمامات مع ضمان تعميمها ، موضحا أن الحديث عن نجاح المغرب في إنتاج هذه الكمامات يجب أن ينعكس على استعمالها من قبل الجميع، داعيا الحكومة والجماعات الترابية إلى الانخراط في تحقيق هذا الهدف، مطالبا باعتماد البعدين الترابي والقطاعي في الرفع التدريجي للحجر الصحي .
وشدد الأخ النائب على اعتماد سياسية صحية شاملة وواضحة بمزانية محترمة ، مشيرا إلى أن الفريق الاستقلالي ما فتئ يطالب برفع الغلاف المالي المخصص لقطاع الصحة، مبرزا أن الوقاية الصحية تهم مختلف القطاعات ويجب أن ينخرط فيها الجميع وليس خمس وزارات فقط، منبها إلى أن العديد من القطاعات الوزارية الكبرى اختفت مع جائحة كورونا ..
ودعا إلى الاهتمام بطب الشغل والصحة المدرسية، والوقاية الصحية على مستوى النقط الحدودية،واعتماد الجماعات الترابية على المبادرة في التعاطي مع قضايا المواطنين على المستوى الاجتماعي والبيئي والصحي،وضمان نظافة الأماكن العمومية وتوفير النقل العمومي وغيره، مؤكدا أن جماعات كبرى كانت غائبة تماما خلال التصدي لجائحة كرونا، مختتما بالقول إن الصحة يجب أن تكون في صلب مختلف السياسات العمومية …