الأخ عمر حجيرة: الخرجات الإعلامية لرئيس الحكومة تفتقد للمعلومات الواضحة المستجيبة لانتظارات المواطنين

شارك الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في  جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، بمجلس النواب، التي خصصت لموضوع « الاستراتيجية الحكومية لتجاوز مرحلة حالة  الطوارئ الصحية »، حيث تناول الكلمة الأخ عمر حجرة، معيبا على الحكومة عدم تجاوبها مع اللمؤسسة التشريعية بخصوص العديد من لالطلبات التي تقدمت بها الفرق البرلمانية ، مؤكدا أن عرض رئيس الحكومة  لم يتضمن أي أجراءات واضحة على المستوى الزمي للخروج من جائحة كورونا ، مضيفا أن الحكومة تفتقد لاستراتيجية ملموسة ودقيقة لمعالجة المشاكل الاقتصادية  والاجتماعية بسبب تداعيات كورونا...
 

في البداية عبر الأخ عمر حجيرة عن افتخار الفريق الاستقلالي بالنجربة المغربية في التصدي لوباء كورونا بفضل  القيادة الحكيمة لجلالة الملك وتوجيهاته السامية التي جنبت بلادنا الأسوأ حسب تعبير رئيس الحكومة، وكذا التنويه بالوحدة الوطنية للشعب المغربي وراء جلالة الملك ، والانضباط الشعبي الواسع المبني على تجذر الوطنية  في كيان المجتمع المغربي .

ووجه الأخ حجيرة الشكر لجميع المواطنات والمواطنين المغاربة الذين تحلوا بالصبر في هذه الظروف الصعبة، وللذين كانوا في الصفوف الأمامية من أجل مواجه جائحة كرونا، وموجها شكرا خاصا للمغاربة العالقين، سواء داخل أو خارج المغرب  على صبرهم وتفهمهم وثباتهم…
 

وقال الأخ عمر حجيرة إن الفريق الاستقلالي ومعه حزب الاستقلال، يتوجه إلى رئيس الحكومة من نفس المنطق وهو المعارضة الوطنية والوطن أولا، بعيدا عن مظاهر الشعبوية والمزايدات، من خلال تقديم الانتقادات الموضوعية حول أداء الحكومة، وبلورة المقترحات الهادفة إلى تحسين هذا الأداء وإيجاد الحلول للمشاكل المطروحة، وآخرها المذكرة التي رفعت إلى رئيس الحكومة ، والتي تتضمن العديد من المقترحات، يأمل حزب الاستقلال أن تعمل الحكومة على تنزيلها من أجل الخروج من الأزمة التي تسببت فيها الجائحة …

وأكد عضو الفريق الاستقلالي أن الحكومة الحالية حكومة مرتبكة، حيث اختلطت الأمور على المواطنين أمام مواقف أعضائها المتناقضة،مع تضارب وكثرة التسريبات والتصريحات، ولم يعد هناك مجال للتمييز بين الأخبار الحقيقية والأخبار الزائفة بسبب اختلال الآلة التواصلية ، مضيفا أن الخرجات الإعلامية لرئيس الحكومة تفتقد للمعلومات المفيدة والواضحة التي تستجيب لانتظارات المواطنين وتجعلهم يشعرون بالاطمئنان...
 

وذكر الأخ حجيرة أن المغاربة لم يفهموا لماذا لجأ رئيس الحكومة إلى وسائل  إعلام أجنبية من أجل شرح كيفة الخروج من الجائحة ، مؤكدا أن الأولية يجب أن تعطى للبرلمان و لوسائل الإعلام الوطنية ، مضيفا أن التواصل عند الحكومة المغربية أصبح مرتبطا بالإشاعات والتسريبات، أما البلاغات الرسمية فغالبا فتنقصها الدقة والشمولية.

وسجل السيد النائب عدم تجاوب الحكومة مع الطلبات التي تتقدم بها الفرق البرلمانية، مشيرا، على سبيل المثال، إلى أن اجتماع لجنة القطاعات الإنتاجية المنعقد أخيرا، سبق أن قدم الطلب من أجل انعقاده يوم 17 أبريل الماضي ...
 

وأبرزأن المغاربة كانوا ينتظرون من رئيس الحكومة  تقديم التدابير التي سيتم اتخاذها لتدبير الخروج من الجائحة، حيث يتضح استمرار الضبابية ، مؤكدا أن الحكومة مطالبة بالإجابة على أسئلة مركزية من قبيل كيف ستنقذ القطاعات والشركات الوطنية المتضررة من الوباء؟ وماهي خطة الحكومة لدعم وتحويل القطاع غير المهيكل؟ ماهو تصورها بخصوص الأرقام والمعطيات مستقبلا،  كمؤشرات التضخم والبطالة  ومعدل النمو، وعدد الشركات التي تعرضت للإفلاس ، والشركات التي يمكن إحداثها؟ متى بالضبط ستتم معالجة مشكل المغاربة العالقين ، وكذا الطبلة المغاربة بالخارج الذين يبلغ عددهم حوالي 50 ألف، ومصير عملية عبرو 2020 ؟ كيف ستتعامل الحكومة مع المناطق الحدودية التي كانت تعاني من مشاكل اقتصادية واجتماعية هيكلية وتعمقت مع كورونا ؟  وكيف ستتعامل الحكومة مع مشكل الجفاف في ضل جائحة كورونا؟  وماهو تصورها بخصوص تنقل المواطنين بين أقاليم من نفس المنطقة، وكذا التوقيت الخاص بفتح الحدود والأجواء وتنظيم السفر، ومشكل تسوية فواتير الماء والكهرباء المتراكمة لمدة ثلاثة أشهر …