ببالغ الحزن والأسـى، وبقلوب خاشعة ومؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا في حزب الاستقلال نبأ وفاة المشمول بعفو الله المناضل الاستقلالي الغيور المرحوم الأخ عبد العزيز السعودي، الذي شغل قيد حياته مفتشا إقليميا سابقا للحزب بسيدي سليمان وعضوا سابقا للمجلس الوطني للحزب لعدة ولايات، إلى جانب انتخابه رئيسا للاتحاد العام لطلبة المغرب.
عرف الفقيد قيد حياته بوطنيته الصادقة وبخصاله الحميدة ونضاله الحزبي النبيل ووفائه لمبادئ وقيم الحزب وتفانيه وإخلاصه لثوابت الأمة ومقدساتها، كما كان الراحل من أوائل الاستقلاليين الملتحقين بوزارة الخارجية، حيث شغل مهام برتبة وزير مفوض بالسلك الديبلوماسي بكل من الجمهورية التونسية، وجمهورية مصر العربية, والمملكة العربية السعودية.
وإزاء هذا المصاب الجلل، يتقدم الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال باسمه الشخصي ونيابة عن قيادة الحزب وكافة الاستقلاليات والاستقلاليين بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى جميع أفراد عائلته وإلى أقاربه وأصهاره ومعارفه وإلى كافة الاستقلاليات والاستقلاليين.
وإذ نشاطر الجميع مشاعر الحسرة والألم في هذا الرزء الكبير، نتضرع إلى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويمطره بشآبيب مغفرته ويلهمنا وأهله وذويه في فقدانه حسن العزاء وجميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.