وفقا للمادة 150 من النظام الداخلي لمجلس النواب، تناول الكلمة الأخ الأخ نورالدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب خلال الجلسة الأسئلة الشفوية يوم الاثنين 23 أكتوبر 2017 في موضوع طارئ يهم التصريحات الاستفزازية والخطيرة لوزيــر الخارجية الجزائري ضد مؤسسات مغربية، حيث استنكر الأخ مضيان باسم الفريق الاستقلاليـ بهذه التصريحات، التي تعتبر خارجة عن نطاق الأعراف الدبلوماسية، وتضرب في الصميم إحدى المبادئ الأساسية التي يقوم عليها المنتظم الدولي.. في ما يلي النص الكامل لتدخل الأخ نورالدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛
السيد الرئيس:
في إطار المادة 150 من النظام الداخلي، يسعدني أن أتدخل، باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في موضوع طارئ يستلزم إلقاء الضوء، موضوع يتتبعه الرأي الوطني والدولي باهتمام بالغ، موضوع يتعلق بالتصريحات الاستفزازية والخطيرة لوزيــر الخارجية الجزائري أمام المنتدى الاقتصادي، اتهم من خلالها المسؤول الجزائري البنوك المغربية بتبيض أموال بطرق غير مشروعة في القارة الإفريقية، وشركة الخطوط الملكية المغربية بنقل أشياء أخرى غير المسافرين.
هذه التصريحات التي نعتبرها في الفريق الاستقلالي نشازا وخارجة عن نطاق الأعراف الدبلوماسية، وتضرب في الصميم إحدى المبادئ الأساسية التي يقوم عليها المنتظم الدولي، والمتمثل في التدخل السافر في الشؤون الداخلية للدول. تمس بسيادة الأمة المغربية ومشاعر الشعب المغربي الذي كان وسيظل يتطلع إلى تقوية حسن الجوار مع شقيقه الجزائري.
إننا في الفريق الاستقلالي، إذ ندد بهذه التصريحات اللامسؤولة، بما تحمله من افتراءات وادعاءات باطلة لا تستند على أي أساس نعلن تضامننا المطلق مع المؤسسات البنكية وشركة الطيران المغربي التي أبانت عن قوتها في المساهمة في تعزيز دعائم الشراكة المغربية الإفريقية بروح وطنية صادقة، دون أن تأخذ هذه التصريحات من عزيمة هذه المؤسسات في المضي قدما نحو تعميق أواصر التعاون الإفريقي -الافريقي، الذي يعتبر فيه المغرب المستثمر الثاني، مادامت هذه التصريحات لا تستهدف قطاعات اقتصادية بعينها، بل تستهدف المقاربة التنموية الجديدة في افريقيا التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره بحكمة وتبصر وبعد نظر، في إطار تعزيز التعاون إفريقي – إفريقي، من أجل تحقيق النمو المشترك في إطار شراكة رابح رابح، بما يضمن الأمن الغذائي والاندماج والتضامن والتكامل الإفريقي، هذه التصريحات التي شملت أيضا مجموعة من الأشقاء العرب وفي مقدمتهم مصر وتونس، وذلك من أجل التعتيم على الحقائق لاقتصادية والجيوسياسية السائدة بالمنطقة.
إن الشعب المغربي واع كل الوعي بأن التصريحات المغلوطة لوزير الخارجية الجزائري تستهدف تصدير الأزمة الداخلية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلى الخارج، من أجل تحويل أنظار الشعب الجزائري والرأي العام الدولي، تستهدف التشويش على الجولة التي يقوم بها المبعوث الأممي بالمنطقة من خلال محاولة افتعال مواجهة بين المغرب والجزائر التي تعتبر المعني الحقيقي بالنزاع المفتعل بالصحراء المغربية.
إن هذه التصريحات تعتبر هروبا إلى الوراء، عندما شعرت الجزائر بهزيمة دبلوماسيتها بالقارة الإفريقية خوفا من تنامي دور المغرب في هذه القارة، وتعزيز دوره الجيو-استراجي كقوة إقليمية صاعدة.
إننا في الفريق الاستقلالي، إذ نثمن المبادرات التي قامت بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، المتمثلة في استدعاء القائم بالأعمال بسفارة الجزائر بالرباط، وكذا استدعاء السفير المغربي بالجزائر للتشاور، فإننا ندعو الشعب الجزائري إلى التمسك باليقظة والحذر والحكمة، لما فيه تعزيز علاقات جوار جيدة وأخوية، لما فيه بناء صرح مغاربي قوامه التعاون والتكامل والتضامن.
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين؛
السيد الرئيس:
في إطار المادة 150 من النظام الداخلي، يسعدني أن أتدخل، باسم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في موضوع طارئ يستلزم إلقاء الضوء، موضوع يتتبعه الرأي الوطني والدولي باهتمام بالغ، موضوع يتعلق بالتصريحات الاستفزازية والخطيرة لوزيــر الخارجية الجزائري أمام المنتدى الاقتصادي، اتهم من خلالها المسؤول الجزائري البنوك المغربية بتبيض أموال بطرق غير مشروعة في القارة الإفريقية، وشركة الخطوط الملكية المغربية بنقل أشياء أخرى غير المسافرين.
هذه التصريحات التي نعتبرها في الفريق الاستقلالي نشازا وخارجة عن نطاق الأعراف الدبلوماسية، وتضرب في الصميم إحدى المبادئ الأساسية التي يقوم عليها المنتظم الدولي، والمتمثل في التدخل السافر في الشؤون الداخلية للدول. تمس بسيادة الأمة المغربية ومشاعر الشعب المغربي الذي كان وسيظل يتطلع إلى تقوية حسن الجوار مع شقيقه الجزائري.
إننا في الفريق الاستقلالي، إذ ندد بهذه التصريحات اللامسؤولة، بما تحمله من افتراءات وادعاءات باطلة لا تستند على أي أساس نعلن تضامننا المطلق مع المؤسسات البنكية وشركة الطيران المغربي التي أبانت عن قوتها في المساهمة في تعزيز دعائم الشراكة المغربية الإفريقية بروح وطنية صادقة، دون أن تأخذ هذه التصريحات من عزيمة هذه المؤسسات في المضي قدما نحو تعميق أواصر التعاون الإفريقي -الافريقي، الذي يعتبر فيه المغرب المستثمر الثاني، مادامت هذه التصريحات لا تستهدف قطاعات اقتصادية بعينها، بل تستهدف المقاربة التنموية الجديدة في افريقيا التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره بحكمة وتبصر وبعد نظر، في إطار تعزيز التعاون إفريقي – إفريقي، من أجل تحقيق النمو المشترك في إطار شراكة رابح رابح، بما يضمن الأمن الغذائي والاندماج والتضامن والتكامل الإفريقي، هذه التصريحات التي شملت أيضا مجموعة من الأشقاء العرب وفي مقدمتهم مصر وتونس، وذلك من أجل التعتيم على الحقائق لاقتصادية والجيوسياسية السائدة بالمنطقة.
إن الشعب المغربي واع كل الوعي بأن التصريحات المغلوطة لوزير الخارجية الجزائري تستهدف تصدير الأزمة الداخلية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية إلى الخارج، من أجل تحويل أنظار الشعب الجزائري والرأي العام الدولي، تستهدف التشويش على الجولة التي يقوم بها المبعوث الأممي بالمنطقة من خلال محاولة افتعال مواجهة بين المغرب والجزائر التي تعتبر المعني الحقيقي بالنزاع المفتعل بالصحراء المغربية.
إن هذه التصريحات تعتبر هروبا إلى الوراء، عندما شعرت الجزائر بهزيمة دبلوماسيتها بالقارة الإفريقية خوفا من تنامي دور المغرب في هذه القارة، وتعزيز دوره الجيو-استراجي كقوة إقليمية صاعدة.
إننا في الفريق الاستقلالي، إذ نثمن المبادرات التي قامت بها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، المتمثلة في استدعاء القائم بالأعمال بسفارة الجزائر بالرباط، وكذا استدعاء السفير المغربي بالجزائر للتشاور، فإننا ندعو الشعب الجزائري إلى التمسك باليقظة والحذر والحكمة، لما فيه تعزيز علاقات جوار جيدة وأخوية، لما فيه بناء صرح مغاربي قوامه التعاون والتكامل والتضامن.