قدم الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب يوم الاثنين 25 دجنبر الجاري، تعازيه لعائلتي شهيدي الفحم، وذلك خلال الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة، حيث هيمنت على أشغال هذه الجلسة، حادثة مصرع شابين في أحد المناجم العشوائية لاستخراج الفحم بإقليم جرادة، والتي تطلب انتشال جثتيهما أكثر من 36 ساعة .
وتجاوب رئيس الحكومة السيد سعدالدين العثماني، بشكل إيجابي مع الطلب الذي تقدم به الفريق الاستقلالي، حيث عبر عن استعداده لعقد اللقاء خلال هذا الأسبوع أو في بداية الأسبوع القادم، من أجل مناقشة موضوعإقلثيم جرادة .
وقدكان أعضاء الفريق الاستقلالي عبروا عن تقديم أحر التعازي وأصدق المواساة لأسر ضحايا منجم الفحم بإقليم جرادة، وقبلهم ضحايا منجم النحاس بإقليم شيشاوة، وكل ضحايا الإهمال والتقصير.
وفي هذا السياق طالب الأخ ياسين دغو عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب عن دائرة جرادة، رئيس الحكومة بتحديد موعد مستعجل لمدارسة الأزمة التنموية التي يعيشها الإقليم، والتي تدفع ثمنها غاليا السكان الذين يعيشون أوضاعا اجتماعية واقتصادية متدهورة جدا.
ونبه الأخ ياسين دغو في رسالته الموجهة لرئيس الحكومة إلى أن إقليم جرادة يعيش على وقع احتجاجات شعبية منذ مدة، توزعت أسبابها بين ضعف مؤشرات التنمية البشرية بالإقليم، وارتفاع نسب الفقر والهشاشة، وضعف البنية التحتية، وانتشار البطالة القسرية، وغلاء فواتير الماء والكهرباء، فضلا عن عدم تطبيق الحكومة للاتفاقية الاجتماعية والاقتصادية المبرمة مع الممثلين الاجتماعيين لعمال المناجم بعد تصفية شركة “مفاحم” في 27 فبراير 1998، وخاصة مشكل الحجز على منازلهم.
وأضاف الأخ دغو أن الاحتجاجات المذكورة أيضا كانت محط طلب مستعجل للقاء عدد من الوزراء “وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، ووزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي..”.