الأخ علال العمراوي
وفي هذا الإطار تساءل الأخ علال العمراوي عن إشكالية الاستعجال بالمغرب خاصة أقسام المستعجلات التي أصبحت نقطة سوداء في المنظومة الاستشفائية ككل، شاهدة على شرود الرؤية بالنسبة لسياسة صحية متكاملة.
نسبة الاستشفاء في المستعجلات تمثل 21 في المائة
وتجاوبا مع هذه الملاحظات أوضح وزير الصحة أن نسبة الاستشفاء في المستعجلات تمثل 21 في المائة، حيث انتقلت من 4 ملايين إلى 6 ملايين بين 2008 و2016، مضيفا أن المخطط الوطني للمستعجلات حقق إنجازات منها إعادة تهييئ 25 مصلحة لاستقبال الحالات المستعجلة وفتح 88 وحدة لمستعجلات القرب، وإحداث 11 مصلحة جهوية للإسعاف SAMU وتعزيز حظيرة سيارات الاسعاف ب 390 سيارة مجهزة وإنشاء 16 مصلحة متنقلة للمستعجلات والإنعاش وشراء خدمات النقل الصحي و 4 مروحيات، مضيفا أنه سيتم مواصلة الجهود لتأهيل مصالح استقبال الحالات الاستعجالية بوتيرة 12 مصلحة في السنة وإعادة توزيع المصالح الجهوية للإسعاف والملائمة مع التقطيع الجهوي، وأخيرا إبرام الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
سيارات الإسعاف مركونة في المستشفيات
الأخ علال العمراوي رد قائلا على هذه التوضيحات، نلمس من جوابكم أن هناك استمرارية لعمل ورؤية الحكومة السابقة، وأن الزلزال لم يخلف أي اهتزاز أو ارتداد في هذه الوزارة على الأقل بالنسبة للمقاربة، مضيفا أنه بالرغم من مرور 5 سنوات على مخطط المستعجلات لا يزال الوضع كما هو، بل إن الأوضاع تفاقمت بالنسبة للمواطن والمؤسسات الكبرى والعاملين بها، ما يستدعي تقييم المخطط لمعرفة نجاعته ومردوديته بالنظر إلى الميزانيات الهائلة التي رصدت والتي لا تزال تضح بما في ذلك الاسعاف المروحي، أما سيارات الإسعاف التي تحدثهم عنها السيد الوزير، يقول الأخ العمراوي، فهي مركونة منذ سنوات في المستشفيات في غياب أطقم متخصصة من تقنيي الإسعاف والأطباء والممرضين المتخصصين المفتقدين، ويبقى عدم رضى المواطن وسخطه على المصالح هو تقييم كافي لإعادة النظر في هذا المخطط.
وزير الصحة أفاد أن التقييم سيتم موازاة مع مواصلة العمل في المستعجلات متحدثا عن إشكالية الموارد وتوجيهها إلى خدمة صحية في المستوى، ثم المسار العلاجي الذي يطرح مشكلا، حيث يتم بعث المرضى إلى المستشفيات الكبرى والجامعية رغم عدم استعجال الحالات.