في إطار مشاركة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب في الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية، تناول الكلمة النائب البرلماني مصطفى القاسمي متسائلا عن مآل القطب الفلاحي بسكات، داعيا إلى الإسراع بإخراج هذا القطب للوجود باعتيار الأهمية الكبيرة التي تكتسيها الأقطاب الفلاحية في تنشيط الدورة الاقتصادية وتثمين المنتوجات الفلاحية المحلية وخلق القيمة المضافة وتوفير فرص الشغل..
وبعد جواب السيد وزير الفلاحة الذي تحدث فيه عن أهمية الأقطاب الفلاحية، وعن المنجزات التي تم تحقيقها في هذا المجال، تدخل عضو الفريق الاستقلالي معقبا، حيث نوه بالرؤية الجديدة للسياسة القطاعية التي تهدف إلى تطوير مناطق الأنشطة الاقتصادية الجهوية، وفي مقدمتها الأقطاب الفلاحية باعتبار أهميتها في ضمان الاستثمار الأمثل للمنتوجات الفلاحية المحلية..
وأبرز الأخ مصطفى القاسمي أن هناك تحديا كبيرا في هذا المجال يتعلق بضرورة تعميم هذه الأقطاب الفلاحية على جميع المناطق وخاصة تلك المعروفة بمماسة الأنشطة الفلاحية كما هو الشأن بالنسبة لإقليم سطات ، موضحا أن من شأن التعميم المساهمة في الدفع بعجلة الاقتصاد على المستوى الجهوي ، وتشجيع مختلف الأنشطة المرتبطة بهذه الفضاءات، مع استحضار الخصوصيات التي تميز كل جهة على حدة ..
وأكد عضو الفريق الاستقلالي أن إقليم سطات المعروف ب"مطمورة المغرب"يتوفر على جميع المؤهلات التي تمكنه من احتضان القطب الفلاحي الذي ينتظره الفلاحون ومعهم السكان منذ مدة طويلة، مبرزا أن من شأن إحداث هذا القطب الانخراط بشكل قوي في الاستراتيجية القطاعية الجديدة، التي تشكل دعامة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذا الإقليم الغني الذي يتميز بإنتاج الحبوب والخضر واللحوم الحمراء والبيضاء..
وفي الأخير تساءل النائب البرلماني عن أسباب تأخر إحداث هذا القطب الذي تمت برمجته سنة 2009، مجدد الدعوة إلى الإسراع بإخراجه إلى حيز الوجود خدمة للفلاحة والفلاحين بالإقليم بشكل خاص والمغرب بشكل عام..