شارك الأخ الأستاذ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال في الاجتماع الاستثنائي لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية المنعقد عن بعد في الفترة من 22 إلى 24 يونيو 2020 بمشاركة 68 حزبا ومنظمة سياسية من 14 دولة عربية وقد انصب الحوار في هذا الموضوع حول عنوان: "العمل يدا بيد لإقامة مجتمع المستقبل المشترك للصين والدول العربية في العصر الجديد" وحول ثلاثة محاور:
- مبادرة الأحزاب السياسية لتعزيز التعاون الدولي في مكافحة الوباء.
- المعادلة الدولية والشرق أوسطية، في عصر ما بعد الوباء.
- وعلاقة الشراكة الاستراتيجية الصينية العربية الموجهة للمستقبل.
وقد تميزت مشاركة الأخ الأمين العام، ممثلا لحزب الاستقلال، بالكلمة الهامة، التي نوه خلالها بالعلاقات التاريخية الجيدة، التي تجمع حزب الاستقلال بالحزب الشيوعي الصيني وبالشراكة الاستراتيجية التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية والتي توجت الزيارة الملكية إلى هذا البلد في ماي 2016.
وفي هذا الإطار، أشاد الأخ الأمين العام بالدينامية الكبيرة التي عرفتها العلاقات بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي وبالدور الهام الذي تلعبه المملكة المغربية في مبادرة الحزام والطريق باعتبار الموقع الاستراتيجي للمملكة كقاعدة للاستثمارات الصينية والتصدير والتجارة العالمية، المنفتح على العمق الإفريقي وعلى الأسواق الأوروبية والآسيوية وعلى القارة الأمريكية.
ولتعزيز التعاون الدولي في مكافحة جائحة كورونا، أكد الأخ الأمين العام، على ضرورة إعادة بناء العلاقات الدولية على أسس جديدة والتوافق حول رؤية مشتركة لما بعد الجائحة وإعادة صياغة منظومة القانون الدولي بناء على قواعد ومبادئ جديدة تنشد التضامن والتعاون والإخاء، وجعلها محددات أساسية في العلاقات الدولية، داعيا إلى أنسنة النظام الاقتصادي العالمي وتعزيز آليات التضامن الاجتماعي بين الدول والشعوب والنهوض بمنظومة الصحة والتعليم والبحث العلمي في الدول كأولويات أساسية لعالم ما بعد كورونا، مذكرا بالجهود التي بذلتها بلادنا بقيادة جلالة الملك لمواجهة تداعيات كورونا وبالروح الوطنية وقيم التضامن والتكافل والتآزر التي سادتها وبمقاربة توجيه المجهود العمومي نحو المواطن والمقاولة والمبادرة لتجاوز آثار الجائحة.
وتجدر الإشارة، إلى أن الاجتماع الاستثنائي لمؤتمر الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية قد اختتم أعماله بصدور إعلان مشترك يحدد آفاق العلاقات بين الطرفين وسبل تطويرها والارتقاء بها إلى شراكة استراتيجية لبناء مستقبل واعد يحقق التقدم والرفاه ويرسخ أسس الصداقة بين الشعب الصيني وشعوب الدول العربية.
وقد أكد الإعلان المشترك، الذي ساهم في صياغته حزب الاستقلال، على ضرورة احترام ودعم جهود الدول العربية لحماية سيادتها واستقلالها وأمنها ووحدة أراضيها، وعلى استعداد الجانب الصيني لمساعدة ودعم قدرات الدول العربية في مكافحة وباء كورونا، وجعل اللقاح الصيني بعد النجاح في تطويره واستعماله منتجا عاما للعالم، وتمكين الدول النامية والفقيرة من الحصول عليه واستعماله بسعر مقبول.